قال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن انضمام فنلندا والسويد إلى التحالف العسكري يعد “أولوية قصوى”.
وأضاف ستولتنبرج – في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين أوردته قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ – “حان الوقت للتصديق والترحيب بشكل كامل بكل من فنلندا والسويد كأعضاء”، مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور أن يكون هناك أي تهديد ضد فنلندا أو السويد دون أن يقوم الناتو برد فعل.
وأوضح أمين عام الحلف أنه حتى الآن فإن فنلندا والسويد لديهما أسرع عملية انضمام في تاريخ الناتو الحديث.
من جهتها، أوضحت رئيسة الوزراء الفنلندية في معرض حديثها عن الأسباب وراء رغبة بلادها في الانضمام للحلف أن “خط الناتو هو الخط الوحيد الذي لن تتعداه روسيا.”
وقالت مارين إن البلدان التي لم تصدق بعد على انضمام فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو تشكل عبئا على الناتو، وتابعت “لأننا مستوفون للمعايير، لا ينبغي أن يكون هناك أيه مشكلات فيما يتعلق بالعضوية”، معربة عن أملها في أن تصدق المجر وتركيا قريبا على قرار العضوية.
يشار إلى أن 28 من أصل 30 دولة عضوا بالناتو صدقوا حتى الآن على انضمام فنلندا والسويد للحلف ما عدا المجر وتركيا.
وخلال مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الليتوانية نشرتها اليوم /الثلاثاء/ على موقعها الرسمي، قال الأمين العام لحلف “النانو” ستولتنبرج إن قمة الحلف المقرر عقدها في يوليو المقبل في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، ستتخذ قرارات مهمة خاصة بالحلف، موضحا أنه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة .
وأكد ستولتنبرج أن قمة فيلنيوس ستكون مهمة للغاية، وقدم الشكر إلى ليتوانيا على استضافة مثل هذا الحدث المهم .
وقال ستولتنبرج: “ما رأيناه خلال العام الماضي هو أن الناتو قد عزز بشكل كبير وجوده في الجزء الشرقي من الحلف، أيضا في منطقة البلطيق، مع مجموعات قتالية، بمزيد من القوات المدعومة بقوة جوية وبحرية كبيرة”.
وأضاف “سنفعل دائما ما هو ضروري لضمان أن يكون لدينا ردع ودفاع موثوق به سيرسل رسالة واضحة إلى موسكو: إننا هنا لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، وسيؤدي هجوم على حليف واحد إلى رد من الحلف بأكمله”.
وأشار ستولتنبرج إلى أنه “بالإضافة إلى الوجود المتزايد، فإن أهم شيء نقوم به الآن هو ضمان أن لدينا الجاهزية والقوات في مكانه لتعزيز بسرعة إذا لزم الأمر، وفي فيلنيوس، سنتفق على خطط جديدة وأيضا نموذج جديد لقواتنا وزيادة الإنفاق الدفاعي”.
ومضى يقول: “لقد عززنا بالفعل وجود الناتو على الجانب الشرقي ، ونحن نبحث باستمرار عما يجب أن نفعله أكثر. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لديك قوات كبيرة ذات جاهزية عالية يمكن نشرها بسرعة إذا لزم الأمر”.
وأعرب ستولتنبرج عن اعتقاده بأن قمة فيلنيوس ستكون مهمة “لأنها ستظهر وحدتنا في تقديم الدعم لأوكرانيا ونأمل أن نتفق أيضا على خطوات جديدة وإجراءات جديدة لدعم أوكرانيا على المدى الطويل وبناء شراكة مع الناتو”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى تعزيز الدفاع. أتوقع من حلفائنا الاتفاق على خطط جديدة، ولكن أيضا على دور جديد لقواتنا وزيادة الاستثمارات الدفاعية”.
وأشار ستولتنبرج إلى أنه وجه دعوة للرئيس الأوكراني لحضور قمة الناتو في فيلنيوس، مضيفا: “أعتقد أن ذلك سيكون تعبيرا قويا عن تضامننا ودعمنا. آمل أن يكون هناك. لكن، بالطبع، سيعتمد هذا على الوضع في أوكرانيا، فهم في خضم حرب شاملة”.
المصدر : وكالات