بقلم: عادل عطية
عندما أقامت زينب صدقي، نجمة المسرح القومي، وليمة لكبار الممثلين والصحفيين، كان وسطهم الشاب الفقير أنور وجدي.
وأثناء الطعام، سألت زينب صدقي: “يا ترى مين أهم: الصحة، أم المال؟”، فاندفع أنور وجدي محتجاً، وقال: “صحة ايه يا ست زينب؟!، طب يارب نصف مليون جنيه، ومعهم سرطان”.. فصرخت فيه، وقالت: “اسكت يا مجنون”.
وسكت المجنون، ولكن الوقت كان قد فات.. فقد بدأ يكسب الملايين، وبدأت آلام المرض الخبيث تظهر على جسده؛ إذ أصيب بالسرطان في الكليتين!
وكم صرخ، في آلامه: “خذوا فلوسي، ورجّعوا لي صحتي، وشبابي”، ولم يتواني في أن يعرض على الطبيب الذي كان يعالجه: ثلاثة أرباع ثروته، إذا أنقذ حياته!
ولم يستطع الطبيب، ولا غيره، أن ينقذها، ورحل عن عالمنا؛ لأنه تنبيء في لحظة طائشة على حياته، ومستقبله، برغبة متهّورة!
ان كلمة الله ما تزال فينا: “كن فيكون”، ولأننا تحت هذا السلطان، فنحن نملك قوته، ونستطيع أن نتنبأ على حياتنا، ونعلن مستقبلنا الذي نريده من الآن، فحيثما ذهب لساننا، سنذهب هناك!
فلسانك، يستطيع أن يأخذك أما للسماء أو الجحيم، يمكن أن يجعلك فقيراً أو غنياً، مريضاً أو صحيحاً!
لسانك، يمكن أن يحرمك من نوال ما يجب أن تناله، أو يجلبه لك!
بلسانك، يمكنك أن تبرمج نفسك لحياة رائعة وناجحة، أو حياة مليئة بالحزن والفشل!
ربما يكون هناك بعض الأمور ليست على ما يرام في حياتك سواء في أمورك المادية، أو الصحية، أو عائلتك، أو دراستك، أو عملك. ولكنك ان تكلمت بكلمات النصرة والغلبة التي تريدها، فان روح الله سيرفرف على جميعها، ويغيرها للأفضل، والأعظم.
عُد إلى كلماتك؛ فما أنت عليه الآن هو نتيجة ما قلته منذ سنوات مضت، ما أنت تملكه الآن هو نتيجة ما قلته أمس، كلماتك تصنعك، أوتهدمك!…