أُريــدُ إمــرأةً أسكُنها وتَسكنني
تُشــكل مجمـــوعي لا جـــزءًا مــني
تقـــرأ أوراقـــي وتَقــــرأني
أقبلُـــها بقـــلبي وتَقبـــلني
لــو أعــتبُ يــوماً تَفهمــــني
لــو أصمــتُ يـــوماً تَســــمعني
لــو أيــأسُ يـــوماً تَــــدفعني
لــو أســـقطُ يـــوماً تَــرفعني
أُريــدُ إمــرأةً فــي زمــني
تَشرقُ كالشمسِ في عيني
وتَغربُ لو غابت في حضني
تُدفئني في الليلِ وتُشعلني
تهمس والهمسُ يُمزقني
يجذبني إليها ويُغرقني
والموجُ العالي يُهدهُدني
واسئلتي مازالت تُراودني
أُ جسدٌ هذا أم قدرٌ يَحمُلني؟
تُناجيني عيناها وتُسحرني
وكل ما فيها يأسرني
أُريدُ إمرأةً لا تغرب عني
شفتاها العطشى لا تشبع مني
كم أهوى الجمرَ حين تُقبَّلني
وأحُرِقُها بقبلاتي وتُحرقني
تُهديني الكلمة وتُلهمني
كم أهوى الجمرَ حين تُقبَّلني
وأُحييها بأنفاسي وتَقتُلني
لتصبح قبري وتَدفنني
وهي في القبرِ تُشاركني
أسكُنها للدهرِ وتَسكُنني