قال وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إن جيش الدفاع الإسرائيلي سيبقى في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان.
وتخطط إسرائيل للانسحاب من لبنان (الثلاثاء)، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بشرط عدم الكشف عن هويته. وأضاف: «نعتزم المغادرة والوفاء بالاتفاق».
وتابع: «كما ترون، لقد قتلنا للتو مسؤولاً كبيراً في (حماس) هناك في لبنان- في صيدا، وليس في جنوب لبنان. لذلك سنستمر في التنفيذ الحازم، وما حدث قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) لن يحدث مرة أخرى… سنهاجم كل تهديد نراه، وسنتأكد من أن (حزب الله) لن يفلت من العقاب، ولن يتلقى تمويلاً من إيران».
من جانبه أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين، عن مخاوفه من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي غدا.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله خلال لقائه وفدا من نقابة المحررين، إن “العدوّ الإسرائيلي لا يُؤتَمَن له، ونحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع”.
وأضاف أن “خيار الحرب لا يُفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسيّة، لأنّ لبنان لم يَعُد يحتمل حربا جديدة. والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليّون”.
ولفت الرئيس إلى أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، و أن سلاح حزب الله فسيأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون”.
وأكد عون: “العمل مع الحكومة على إيجاد حلول وفق ما ورد في خطاب القَسَم، لنضع البلاد على السّكة الصحيحة” ، مشيرا إلى أن”عملية إعادة الإعمار مشروطة بالإصلاحات، ولا مجال لأيّ مساعدة خارجيّة دون إصلاح”.
وقال: “ستشمل عمليّة الإعمار كلّ المناطق التي دُمّرت، ونحن نُرحّب بأيّ مساعدة لإزالة ثار الحرب”.
ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي .
وينص وقف إطلاق النار المستمر مع «حزب الله» على ضرورة استكمال الانسحاب بحلول الموعد النهائي المتأخر في 18 فبراير ومن المفترض أيضاً أن ينسحب «حزب الله» من جنوب لبنان، مع احتفاظ الجيش اللبناني بالوجود العسكري الوحيد هناك
كما ينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.