تحرص الفنانة المصرية إلهام شاهين، على إبداء آرائها في عدد من القضايا المؤثرة على طبيعة الموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية.
كما تدلي إلهام شاهين بآرائها في عدد من القضايا الاجتماعية التي تشغل حيزًا من تفكير كثيرين في مصر، ما عرضها في بعض الأحيان لانتقادات لاذعة.
آخر ما أفصحت عنه الفنانة المصرية جاء خلال حضورها لجلسة نقاشية، من تنظيم نقابة المهن التمثيلية المصرية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مصر، وطالبت فيها بـ”مزيد من الحريات في الموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية، خاصة مع المشكلات التي تواجهها الصناعة مع الرقابة على المصنفات الفنية”، مؤكدة أنها “تقصد الحرية المسؤولة”.
تصريح إلهام شاهين يأتي استكمالًا لعدد من آرائها الجريئة التي عرضتها لهجوم لاذع على فترات، منها على سبيل المثال لا الحصر انتقادها لعزوف المؤلفين عن كتابة المشاهد الساخنة، وعدم ممانعتها الزواج من رجل غير مسلم حال ما تحركت مشاعرها تجاهه، واعتبار آراء الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي أنها “تناسب الجاهلية” على حد وصفها.
هذا التكرار دفع كثيرين للتساؤل حول سر إصرار الفنانة المصرية على الخروج بتصريحات قوية، فالبعض يتعامل مع ما تقوله على أنه يعبر عن قناعاتها الشخصية، فيما يظن آخرون أنها تسعى لإثارة الجدل فقط، وهو ما حاولت “العين الإخبارية” الوقوف على حقيقته خلال السطور التالية..
قالت الناقدة المصرية ماجدة موريس، إن الفنانة إلهام شاهين تمتلك إحساسًا كبيرًا بمشاكل مجتمعها، وهو ما يعني أنها لا تدلي بأي تصريح يكون الغرض من ورائه إثارة الجدل.
أضافت “موريس”، لـ”العين الإخبارية”، أن الفنانة المصرية لديها قدرة على المواجهة والكلام في أشياء كثيرة جدًا.
وتابعت: “هي إنسانة شجاعة وقوية وتعرف جيدًا ما تتكلم عنه”.
من جانبها، ذكرت الناقدة المصرية ماجدة خير الله، لـ”العين الإخبارية”، أنه لا يمكن الحديث عن نوايا البشر، مضيفةً: “الفن عامة يجب أن يتحرك في جو من الحرية، والحرية هنا لا تعني مشاهد القبلات فقط، فهذا منظور ضيق وسطحي”.
وعلقت “خير الله” على تصريحات إلهام شاهين الأخيرة، قائلةً: “من المفترض أن يكون هناك تعبير عن مشكلات المجتمع في الأعمال الفنية، ولا يتم الاكتفاء بنوعين فقط هما الكوميديا الهزلية السخيفة التي لا معنى لها، أو أعمال المطاردات والجريمة”.
بينما أعربت الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، في تصريحها لـ”العين الإخبارية”، عن تقديرها لتصريحات إلهام شاهين: “هي تعبر عن نفسها ولابد أن نحترم قناعات كل فنان”.
استدركت “البشلاوي”: “الحريات ليست مطلقة والسياق الاجتماعي يفرض سقفًا على الحريات. فهي محكومة في إطار سياق وواقع وبيئة وجمهور. نحن في حاجة للاستقرار ولا يمكن أن نطلقها دون ضوابط”.
عن تكرار الحديث عن الحريات، فسرت “البشلاوي”: “هو موضوع جذاب جدًا لشرائح معينة من الفنانين، في الواقع أنا أرى أن القضايا الاجتماعية وقضايا الفساد تجري مناقشتهما بقوة في الأعمال الفنية”.
تساءلت الناقدة المصرية: “هل إلهام تقصد الحريات الجنسية؟ المجتمع لا يتحمل هذا حاليًا. المجتمع له تقاليد وواقع وبيئة اجتماعية لا تستطيع أن تقوم عليها من خلال الفن لقلب الدنيا، لا بد من الحكمة في التعامل مع الجمهور مع توصيل المفاهيم بشكل لا يسيء لقيم المجتمع ولا يستفز نسبة كبيرة من الناس”.
المصدر: العين الاخبارية