تمّ اعتراض طائرة عسكرية كندية اليوم فوق البحر الأصفر من قبل مقاتلات صينية قامت بمناورات ’’غير عادية وعدوانية وخطيرة‘‘ حسب القوات المسلحة الكندية.
وأفاد مراسل راديو كندا في آسيا، فيليب لوبلان، الذي كان على متن الطائرة الكندية، وهي طائرة دورية طويلة المدى من طراز ’’سي بي – 140 أورورا‘‘ (CP-140 Aurora)، أنّ إحدى المقاتلات الصينية كانت ’’قريبة للغاية لدرجة أنه بدا كما لو أن أجنحتها ستلامس أجنحة الطائرة الكندية‘‘، فقد كانت أجنحة الطائرتين تبعد عن بعضها ’’أقل من 10 أمتار في الجو‘‘.
وكانت المقاتلة الصينية مزودة بصواريخ جو-جو يمكن رؤيتها بوضوح، وكان طياراها يركزان النظر على الكنديين.
’’لقد رأينا أيضاً هذه الطائرات المقاتلة الصينية تطلق نيراناً تحذيرية‘‘، قال فيليب لوبلان، ’’رأينا آثار الدخان الأصفر المنبعثة من هذه الصواريخ‘‘. وأخرج الصحفي هاتفه وبدأ بتصوير هذا المشهد غير العادي.
وكان على متن الطائرة الكندية أيضاً الميجور جنرال إين هادلستون، قائد الفرقة الجوية الأولى في سلاح الجو الملكي الكندي. وهو قال إنّ المناورات التي قامت بها المقاتلات الصينية كانت ’’غير عادية‘‘. كما وصف هذه العملية بأنها ’’عدوانية‘‘ و’’خطيرة‘‘.
من الواضح أننا في المجال الجوي الدولي. ومن الواضح أنّ الصينيين يعتقدون أننا نقوم بأمر سيء، لكننا لا نعرف حقاً ما هو.
نقلا عن الميجور جنرال إين هادلستون، قائد الفرقة الجوية الأولى في سلاح الجو الملكي الكندي
وكانت الطائرة الكندية تقوم بمهمة روتينية في منطقة البحر الأصفر في إطار مشاركة كندا في تطبيق الحظر التجاري الذي تفرضه الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.
وفي مجلس العموم في أوتاوا ندّد وزير الدفاع الوطني بيل بلير بهذا التدخل من قبل القوات المسلحة الصينية، معتبراً أنّ مناورات المقاتلات الصينية ’’لم تكن مهنية ولا آمنة‘‘ وأنها بالتالي ’’غير مقبولة‘‘
وعرّضت الطائرة الكندية والمهمة التي تقوم بها لـ’’خطر كبير‘‘.
وأعرب بلير عن قلقه إزاء الأمر، وقال إنّ الحكومة الكندية ستُعرب عن استيائها من خلال القنوات الدبلوماسية.
’’هذا النوع من السلوك غير مقبول وسنبلغ جمهورية الصين بالأمر‘‘، قال وزير الدفاع الكندي.
(نقلاً عن موقع راديو كندا)