استفاق اللبنانيون، صباح اليوم الجمعة، على ظهور شارة التوقف عن البث في تليفزيون لبنان الرسمي بعد إضراب شامل نفذه الموظفون اعتراضا على تردي أوضاعهم ورواتبهم منذ أشهر، وسط معلومات عن إقفال الشاشة التي تحمل في أرشيفها تاريخ لبنان الفني والسياسي والثقافي.
وقرر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، إغلاق التلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، ووقف البث بسبب المشكلات التي يعاني منها التلفزيون منذ فترة.
وتأتي في مقدمة المشكلات التي يعاني منها التلفزيون الرسمي اللبناني، رواتب الموظفين، إذ يطالبون بزيادة الرواتب مع انهيار العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم، مما دفع الموظفين إلى الإضراب منذ 12 يوما.
وأعلن موظفو التلفزيون اللبناني الرسمي التوقف عن العمل منذ أيام ولا زال الإضراب سارياً، وأكد الموظفون إنهم لن يتراجعوا عن قرارهم وستبقى الشاشة عبارة عن أعمدة من الألوان بانتظار قرار ينصفهم ويمكنهم من تحمل أعباء الحياة، رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول. وفق الوكالة الوطنية للإعلام .
ويأتي إضراب موظفي تلفزيون لبنان الرسمي استكمالا لإضراب الموظفين المستمر منذ أشهر في معظم الإدارات العامة.
وأكد أحد مسؤولي الأخبار في التلفزيون الرسمي اللبناني أن قرار الوزير لم يأت مكتوبا بل أبلغه إلى التقنيين، مطالباً بوقف البث وإبداله بـ color bar.
ويجرى مسئولو التلفزيون اتصالات مع رئيس الحكومة اللبنانية ووزير العمل فى محاولة لإيجاد حلول للأزمة .
ومن ناحية أخرى، كانت نقابة موظفي تلفزيون لبنان قد دخلت، في إضراب مفتوح عن العمل منذ الخميس الماضي، راهنة رفعه بنيلهم مستحقاتهم، التي تقول إنها لم تصرف منذ أشهر.
ويعد تلفزيون لبنان الرسمي من أقدم التلفزيونات في العالم العربي والشرق الأوسط. ويملك في أرشيفه آلاف التسجيلات النادرة لسياسيين وفنيين منذ حقبة السيتينيات لغاية اليوم.