همسات: توفيق عجيل
كما للأرض أرحام تضمنا بعد الممات
رحم الامومة سرٌ من أسرر الحياة
يساوي بقوتهِ على الإنجاب
رحمةَ الله في السموات
فذاكَ العطاء
ليس هو إلا نبوءةَ قيامة لأمي
ساعة يحينُ موعد اللقاء مع ملك الملوك
ورب الأرض والسماء
ربي إرحمنا برحمتكَ
وإرحم أمي وأبائنا وأمهاتنا
وكل من رحلَ عنا
ولتكن قيامتهم مباركة
كما أقمتَ أليعازر
من بينِ الأموات
ما أعظم تلكَ الروح التي خَلقت الإنسان
ووضعت فيه محبة الله الحي فينا
اليوم أعايدُ أمي والعيدُ يعاد
وكم يحزنني عيدك عندما أتذكر أنكِ
لستِ هنا لأضمك وأقبلُ يديكِ العطرة
يا طاهرةَ يا العطايا ويا أم البراءة
اليوم تسافرُ روحي حيث الثرى
وأتخيَّل يومَ مماتكَ
وذاك النور الذي كان
حيثُ أنتِ نائمة وكأنه رسالة لنا
لنعلم أنكِ قهرتي
الموت حين ناداكِ ربي لتدخلي الجنة
أماه أريدُ أن أوصل لكِ رسالة
أفي الحلمِ أستطيع أن أراكِ
أو في سفر الأيام وعشق الليالي
رسالتي لكِ يا حبيبتي كلمة
كلمة بألف كلمةٍ وكلمة
ألا وهي إشتقتُ إليكِ يا أماه
إشتقتُ لصوتِكِ ولتلك الوهرة
ولحنانِكِ ولنبضات قلبكِ
ولتلكَ الغمرة الحنونة
لي ولأخوتي ولأولادنا
أمي لو عادت تلك الأيام
ورأيتُكِ مرةً أخرى
من الطبيعي أن أعود طفلاً
نائماً على وسادةِ صدرك
تمسدينَ لي شعري وتقبلينَ أناملي الضعيفة
نعم أناملي الضعيفة
وعندما أتوجع من مرضٍ ما ولا تدري
ما أصابني من آلم
لا أرى إلا دموعَكِ المتساقطة تغسلُ خدودي
وتلك الغمرة الحزينة وذاك الدعاء لرب السماء
إلَهي إلَهي إشفي لي ولدي وحبيبي