يواصل الإيرانيون الادلاء بأصواتهم، في الانتخابات التي انطلقت صباح اليوم، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للمعتدل حسن روحاني.
ويشارك في هذه الانتخابات 59 مليون ناخب. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة المشاركة سوف لن تتعدى 41 بالمئة، وهي أقل بكثير من تلك التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2017.
وتجرى هذه الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، عمقتها جائحة فيروس كورونا مع ما يرافق ذلك من استياء الإيرانيين من هذا الوضع.
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، بضعف الإقبال على الاقتراع في مراكز عدة في طهران.
أدلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بصوته في الساعة السابعة وثلاث دقائق في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، مطلقاً بذلك عملية الاقتراع.
وكرّر خامنئي دعوته مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، والقيام بهذا “الواجب” في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أن المشاركة الواسعة ستسمح “للبلاد والنظام (السياسي) للجمهورية الإسلامية بتحقيق مكاسب إضافية على الساحة الدولية”.
وقال رئيس الهيئة الانتخابية الإيرانية إنه سيتم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية قبل ظهر السبت إذا لم يكن هناك إعادة لفرز الأصوات.
ويعتبر المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية والمقرب من المرشد الأعلى، المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، لعدم وجود منافسين من نفس الحجم جراء إقصاء “مجلس صيانة الدستور”، المكلف بمراقبة الانتخابات، لعدد من الأسماء الوازنة.
وكان المجلس قد وافق على ملفات سبعة أسماء للمشاركة في السباق الرئاسي من أصل 600 ترشيح، تبقى منهم أربعة فقط بعد انسحاب ثلاثة.
ودعا الكثير من الشخصيات السياسية في صفوف الإصلاحيين إلى مقاطعة هذه الانتخابات بينها مير محسن موسوي، زعيم “الحركة الخضراء” الذي يوجد رهن الإقامة الجبرية إلى جانب زوجته منذ 2011، والرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد إضافة إلى العديد من السياسيين الذين أقصاهم “مجلس صيانة الدستور”.
المصدر: وكالات