بقلم : هديل مشلح
تناقلت الوسائل الاعلامية العالمية موضوع اللاجئين السوريين الذين توافدوا بكثرة إلى القارة الاوروبية والذين قضى العديد منهم نحبه غرقاً في مياه البحرالمتوسط وتابعنا الكثير من المنظمات والإدارات والدول التي قدمت تقارير عن موضوع تقديم المساعدات اللازمة لحل هذه القضية الشائكة التي شغلت الرأي العام العالمي .
غير أننا لم نسمع عن صدور أي تصريح من قبل المنظمات العربية التي التزمت الصمت حيال الموضوع نفسه فالجامعة العربية وهي المنظمة المعنية بشؤون الشعب العربي بجميع الدول العربية اتخذت قرارها بالصمت تجاه هذا الموضوع ولاشك أن الأوامر لم تصلهم بعد من السفارة القطرية أو السعودية ليصدروا بياناً حول وفاة العديد من اللاجئين أو بياناً بضرورة استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات لهم من قبل الدول الأوروبية تنفيذاً لاتفاقية ” دبلن ” التي تنص على ضمان حقوق اللاجئين الوافدين من الدول التي تعاني الحروب والأزمات .
الأمر الذي نبحثه اليوم هو هذا الصمت المقيت الذي يلتزمه أمين عام جامعة الدول العربية حول أزمة اللاجئين , الصمت الذي يُظهر مدى ضعف هذه الجامعة وعدم قدرتها حتى على اصدار أي قرارات لصالح الشأن العربي .
ليس غريباً على الجامعة العربية التزامها الصمت في اتخاذ القرارات المصيرية فقد التزمت الصمت سابقاً و مازالت في القضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين والانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى .
لكن يبقى السؤال : إلى متى سنبقى صامتين عن الفساد الذي ينخر عظام الجامعة العربية وإلى متى سنبقى صامتين عن القرارات الهمجية التي تصدرها أروقة الجامعة والتي تُتخذ في السفارة القطرية والسعودية.
إلى متى ستبقى الجامعة العربية محكومة من قبل دولتين تنشران الفتنة والطائفية أينما تطأ أقدامهم .
لكن و للأسف يبقى الخلل العربي من صميم قياداتنا التي باعت نفسها للعم سام واللوبي الصهيوني الذي يتحكم بقراراتهم وأفعالهم وحتى بمواعيد دخولهم للحمام .
Press.dubai@gmail.com