أمر الجيش الإسرائيلي سكان غزة اليوم الجمعة بإخلاء منازلهم واللجوء جنوبا، قائلا إنه “سيواصل العمليات بشكل كبير” في المدينة التي وصفها بأنها “منطقة تجري فيها عمليات عسكرية”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في تحذيره، إلى سكان المدينة، التي تعد أكبر مدن القطاع ازدحاماً بالسكان، “لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور إعلان آخر يسمح بذلك”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، “سننفذ عمليات عسكرية كبيرة بمدينة غزة في الأيام المقبلة. عملية الإخلاء من أجل سلامتكم”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، في بيان، “ندعو المدنيين في غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، لأننا نقوم بعمليات، ولا نريد أن يتأذى أحد من المدنيين. نكمل عملياتنا العسكرية في القطاع لاستهداف الأهداف العسكرية لحركة حماس. العملية ليست سهلة وستأخذ وقتاً”.
وأكدت الأمم المتحدة، إبلاغها من قبل الجيش الإسرائيلي بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني إلى جنوب القطاع خلال الساعات الـ 24 المقبلة.
وأضاف الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، “ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة. الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أي أمر من هذا القبيل، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي”.
وتابع دوجاريك أن الأمر الذي أصدره الجيش الإسرائيلي “يسري أيضاً على جميع موظفي الأمم المتحدة، وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات”.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، الجمعة، نقل مركز عملياتها المركزي، وموظفيها الدوليين في غزة إلى جنوب القطاع، لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين في القطاع.
وحثت الوكالة، في حسابها على منصة إكس (تويتر سابقاً)، السلطات الإسرائيلية على حماية المدنيين، في ملاجئ الوكالة بما في ذلك المدارس.