بقلم: خالد بنيصغي
منذ لحظات فقط لم يفلح المنتخب السوري من التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 من خلال الملحق الآسيوي ، رغم تقديمه مباراة بطولية بكل المقاييس على أرض المنتخب الأسترالي .
من جهة أخرى تمكن المنتخب المصري الأحد الماضي من حجز بطاقة التأهل العربية الثانية لكأس العالم 2018 بعد فوزه على منتخب الكونغو ( 2 – 1 ) بمصر ، ويتصدر مجموعته باقتدار وقبل آخر جولة من دوري المجموعات التي ستكتمل بداية الشهر المقبل ، وكانت السعودية أول بلد عربي يتأهل إلى المونديال الروسي قبل أسابيع عن القارة الآسيوية ..
حتى الآن للعرب بطاقتان في كأس العالم 2018 ( السعودية ومصر ) فيما ضاعت واحدة وللأسف ( سوريا ) في انتظار بطاقتان اثنتان إن شاء الله بداية الشهر المقبل ، وهما ( المغرب وتونس ) .
فتونس يكفيها التعادل على أرضها وأمام جمهورها مع ليبيا لكي تصعد رسميا لكأس العالم الروسي ، وهو أمر في المتناول بإذن الله ، فيما تكفي نفس النتيجة ( أي التعادل ) المنتخب المغربي لكن خارج الديار وأمام منتخب كوت ديفوار القوي ، لكن كل المؤشرات تؤكد أن المغرب قادر أن يعود حتى بالانتصار من قلب أبيدجان نظرا للمستوى الكبير الذي بات يقدمه اللاعبون المغاربة في فن كرة القدم بلاعبين دوليين محترفين بأكبر الأندية العالمية كريال مدريد (أشرف حكيمي ) والمهدي بنعطية ( يوفنتوس الإيطالي ) وحكيم زياش (أياكس أمستردام الهولندي ) و كريم الأحمدي ( فينورد روتردام الهولندي ) ويونس بلهندة (جالطا سراي التركي) ويوسف الناصيري (مالاجا الإسباني ) وغيرهم في الدوري الفرنسي والخليج … وهو ما جعل المنتخب المغربي يقدم أحسن مستوى إفريقيا بإجماع المراقبين والمتتبعين، إضافة إلى التعبئة المغربية حكومة وشعبا من أجل التأهل للمرة الخامسة بعد غياب دام 20 سنة بالتمام والكمال .
بعد نكسة اليوم في إخفاق منتخب سوريا في التأهل إلى كأس العالم ، نتمنى أن يتحقق النجاح مع المغرب وتونس للحاق بالأشقاء العرب (السعودية ومصر ) ليكون أكبر تواجد عربي في تاريخ كأس العالم إن شاء الله .
نرجو من الله أن يتحقق الحلم العربي ليس فقط في رياضة كرة القدم ، بل نرجو أن يتعداه ويشمل كل مجالات الحياة ، وتتوحد الكلمة العربية في الدفاع المشترك ، والسوق العربية المشتركة ، والوحدة العربية …
وللفت الانتباه فقط فإن الأحلام العربية ممكنة جدا ، لأن القومية العربية موجودة وموروثة عند العربي بالفطرة والود والشعور بافتخار للانتماء العربي ، فقط يبقى الباقي على القادة العرب الذين اختاروا هذا التناحر العربي المخجل والمخزي لأسباب تضيع معها مصالح العرب في كل زمان ومكان ..