بقلم: يوسف زمكحل
أنا أعتقد أن مصر ليست في حاجة إلى حوار وطني بقدر ما هي في حاجة إلي شجاعة الإدارة الحاكمة في إتخاذ القرارات التي تخرج مصر من أزماتها المتفاقمة وأول هذه القرارات هو أن تكون مصر فعلاً دولة مدنية وليست دولة سلفية تعوقها بأفكارها العفنة غير المناسبة للعصر أفكار بالية تعيد البلاد إلى العصور الوسطى وثاني هذه القرارات هو أعطاء أقباط الوطن كافة الحقوق في كل شئ بدءاً من تولي المناصب المهمة والحساسة وإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي التي هي أبشع مظاهر التمييز .
ثم نسمح بحرية التعبير دون الخوض والمساس بعقائد وأعراض الآخرين حتى لو أختلفت هذه الأراء مع سياسات وأفكار النظام الحاكم وأبعاد السلطات الآمنية عن التدخل في أمور لا تعنيها .!
وتأتي صحة المواطن على رأس الاولويات فيجب أن تسرع الدولة في العمل على الإنتهاء من منظومة التأمين الصحي حتى تغطي كافة محافظاتها .
ثم يأتي دور التعليم في تشكيل فكر المواطن وزيادة وعيه والعمل على تنقية المناهج من أشياء لا تفيد والعمل على بناء المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والأهتمام كل الأهتمام بفكر المعلم وبناء شخصيته التي تؤثر في الطالب بالإيجاب .
ثم يأتي دور القضاء وأهميته في نشر العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها مع تسريع حركة القضايا والتي تمتد لسنوات وسنوات والعمل على البت فيها سريعاً قبل أن يموت أصحابها .!!
العمل على تغيير الخطاب الديني كما طالب الرئيس السيسي كثيرا والعمل على أن يكون الخطاب الديني خالياً من التعصب والتطرف والمساس بعقائد الآخرين .
الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لمجرد أختلاف اراءهم عن النظام والعمل بمبدأ الشفافية وحرية الإنسان في التعبير عن رأيه دون أن يزج به في السجن .!
أننا نعيش في عصر الإنترنت ولا يمكن إخفاء الحقائق عن المواطن بل وجب على الحكومة أن تنفي أو تؤكد المعلومات مهما كانت الحقيقة مؤلمة .
يجب أن تسود الديمقراطية مصر وأن يشعر المواطن بأنه حر في وطنه غنياً كان أو فقيراً مسلماً كان أو قبطياً فالديمقراطية هي الطريق الذي سلكته الدول المتقدمة إذا أرادت مصر أن تتقدم .