بقلم: كنده الجيوش
نجوم التواصل وأسماءهم كثيرة أصبحوا اليوم قدوة للكثير من الشبان والشابات الكبار والصغار. بعضهم تتم متابعته وتقليده على أساس انه نجح في جعل الإنترنت ومواقع التواصل مصدرا لكسب المال.
بعضهم يدعو لمفاهيم صحيحة والبعض الآخر يدعو لمفاهيم وأفكار مدمرة وهي موضوعنا اليوم.
حيث تتم متابعة السيئ ويصبح كذلك قدوة كنوع من الجوع للشهرة أحيانا أو لكسب المال.
وأكثر من يقع ضحية لهؤلاء هم الشبان الصغار والمراهقين الذين تدفعهم هذه السنوات التي يريدون إثبات الذات فيها إلى محاولة شق طريقهم دون السماع لنصائح الأهل والمقربين التي تدعو للاهتمام بالدراسة والتعليم على إنها السلاح الأهم بالحياة. وهنا تكون الضحية الأولى هي ثقافة المجتمع وتعليم جيل الذي يصبح ضحية للجهل.
ويصبح لدينا مجتمع يفتقر للكثير من المتعلمين من المهنيين لان مواقع التواصل دمرت مستوى تعليمهم الأساسي وأصبح التعليم صعبا في مراحل لاحقة حيث بات لا مستقبل لهم بالمعنى الحرفي للكلمة.
وبعض هؤلاء النجوم والمواقع تشجع الشبان على شق طريقهم بعيدا عن التعليم على أساس انه عامل غير مهم للنجاح المادي. ومن ثم إن كان هناك تلميذ يحتاج إلى التحفيز لبذل الجهد والدراسة ورأى احد هذه الفيديوهات ونجوم الشهرة وتابعهم فإنه يرى من يؤيده ويبرر له عدم بذل الجهد للدراسة ويرسم له طريق سهلة وهمية ستؤدي إلى افتقاره إلى التعليم والثقافة في سنوات لاحقة ويقع في فخ ضياع السنين والوقت الثمين دون أن ينجز شيئا.
البعض يستدرك الوقت والحالة ويخرج من هذا الفخ أما البعض الآخر فيصبح يعتمد على أعمال بسيطة لا تفيده أو تفيد مجتمعه بشيئ.
وكذلك من الظواهر الخطرة هي تلك التي تشجيع الشبان على الزهد بالحياة حتى ولو كانوا شبان صغار وينقلون إليهم إحساس شخص عاش وأنجز وتعلم وحان به وقت أن يرتاح ويرى الأشياء دون قيمة معنوية أو مادية بالمطلق وليس نسبيا. لأنها لو كانت زهد نسبي ستساعدنا على عدم التركيز على المظاهر. ولكنها بالمعني المطلق تشجع الشبان على حياة ربما تشبه حياة الهيبيز التي درجت في القرن الماضي. وطبعا هي ابعد ما تكون عن مفاهيم صوفية لأن الصوفية أمر آخر تماما وهذا فقط للتوضيح.
أي إنشاء جيل جاهل وبامتياز وغسيل دماغ بامتياز.