وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال البرتغاليين للاستفادة من الفرص الواعدة في مصر، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية في قطاعات تتميز فيها البرتغال على المستوى الدولي كالنقل والشحن البحري، والطاقة التقليدية والمتجددة.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دى سوزا ، الى ان مصر تنفذ العديد من المشروعات الكبرى في هذه المجالات إطار خطتها الطموحة للتنمية المستدامة.
كما دعا الرئيس الشركاء البرتغاليين إلى الاستفادة من حوافز الاستثمار التي تقدمها الحكومة في إطار قانون الاستثمار الجديد، ومن الفرص المتميزة التي تتيحها مشروعات التنمية في مصر، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بموقعها بالغ التميز في قلب حركة التجارة الدولية.
وأكد الرئيس ان الفترة الأخيرة قد شهدت تطوراً ملموساً في العلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال على محاور عدة، معربا عن تطلعه للعمل من أجل تنميتها وتطويرها نحو آفاق أرحب لما فيه فائدة شعبينا، وبما يحقق تقدماً عملياً وملموساً نحو تفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.
وأضاف: “إننا ننظر إلى زيارتنا اليوم للبرتغال، كنقطة انطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية في مستوى وحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولقد سعدت باتفاقنا على أهمية متابعة وضع الأطر اللازمة لتنفيذ مشروعات تعاون مُحددة في هذه المجالات وغيرها، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني بعقد أول اجتماعاتها في القاهرة في المستقبل القريب”.
هذا وقد ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي مواقف البرتغال المتوازنة تجاه تطورات عملية التحول الديمقراطي في مصر.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستمرار دعم البرتغال لجهود مصر في معالجة التحديات الجسام المرتبطة بهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا.
وأشار الرئيس الى أن مصر قد مرت على مدى السنوات الأخيرة بتغييرات كبيرة، جسدت آمال شعبها في التغيير والحرية والتقدم، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق التنمية العادلة لكافة مواطنيها، معربا عن ثقته في تفهم وتأييد البرتغال لهذه التطلعات.