الدكتور عبد العليم محمود
وهنا نشير إلى بعض التنبيهات والارشادات الواجب مراعاتها عند مشاهدة التلفزيون خاصة من أولئك الذين يقضون ساعات طويلة في متابعة قنوات التلفزيون وبرامجه المختلفة:
1- يجب أن يكون جهاز التلفزيون في مستوى سليم “في مستوى النظر” فلا يكون مرتفعاً عن مستوى النظر أو منخفضاً عنه، لأنه ارتفاع أو انخفاض مستوى الجهاز عن مستوى النظر يؤدي إلى حدوث إجهاد مستمر لعضلات الرقبة وعضلات الظهر وعضلات العين . ومع طول وقت المشاهدة وفترات الجلوس أما التلفزيون يحدث ألم في الرقبة والظهر والعينين، وقد يصاب المشاهد المدمن على المشاهدة بشد عصبي وأرق وصداع شديد.
2- يجب أن يكون المشاهد جالساً جلسة مستوية ومريحة أمام الجهاز، فلا يشاهده وهو منبطح على الأرض ولا يشاهده من زاوية، أو وهو نائم.
3- هناك عادة خاطئة يفعلها البعض عند مشاهدة سهرات وبرامج التلفزيون المختلفة، وهي إطفاء جميع الأنوار في الغرفة أثناء المشاهدة وهذه عادة ضارة جداً وخاطئة، إذ إن حدقة العين تتسع في الظلام بينما تضيق عند زيادة الضوء، والصورة المعروضة على الشاشة ليست ثابتة القوة، بل تتذبذب بين القوة والضعف حسب نوع الصورة وقوتها وحركة الأشياء على الشاشة، وتتبعها في ذلك حدقة العين اتساعاً وضيقاً، مما يؤدي إلى إجهاد العين، ثم حدوث الصداع الشديد.
4- ينصح عند مشاهدة التلفزيون ألا يوضع في غرفة مظلمة تماماً، بل يوضع في حجرة بها مصدر ضوئي آخر للتخفيف من حدة وقع أثر الضوء على العين.
5- وينصح أيضا المرضى المصابون بارتفاع ضغط العين “المياه الزرقاء” بعدم الجلوس في الظلام لفترة طويلة.. لأن ضغط العين يرتفع في مثل هذه الأحوال .. بذلك يمكن أن نتجنب الأضرار والآثار السيئة التي تحدث للعين من المشاهدة الطويلة وغير الصحيحة لبرامج التلفزيون.
6- يضاف إلى ما سبق: ضرورة ضبط الصورة المرئية على الشاشة، فقد تكون الصورة غير مضبوطة بصورة كافية، نتيجة لعدم ضبط القناة أو لمفاتيح ضبط الصورة وهذا يؤدي إلى اهتزاز الصورة ويؤدي إلى إرهاق العين.
7- وفي حالة عدم إمكانية ضبط الصورة مع اهتزازها بدرجة كبيرة يفضل عدم مشاهدة القناة في مثل هذه الحالة.
هل تشعر بإجهاد عينيك .. عند مشاهدة التلفزيون؟
1- إذا حدث لك ذلك بالرغم من مراعاتك للنصائح السابقة فالمشكلة إذن في عينيك وليست في الجهاز
2- وفي هذه الحالة ننصحك بفحص عينيك عند طبيب العيون
ما الضرر الذي يصيب العين نتيجة التعرض لأجهزة الكمبيوتر لمدد طويلة، وهل توفر العدسات المضادة للاشعاع حماية كافية في هذه الحالة؟
لا يوجد أي ضرر مرضي يصيب العين نتيجة التعرض طويلا لأجهزة الكمبيوتر نظرا لأن معظم شاشات الكمبيوتر الحديثة تحجز الأشعة الضارة وتمنع خروجها، غير أن استخدام مرشح أو فلتر يوضع على الشاشة يزيد من كفاءة حجز الإشعاع الضار، ويضمن راحة تامة للعينين، ومع ذلك فإن البعض قد يصاب بالإجهاد البصري عند استخدام الكمبيوتر لساعات طويلة.
ماذا يجب أن نحرص عليه عند المذاكرة؟
إن العين بالذات قوية الاحتمال يمكن للشخص أن يستعملها كما يشاء ولكن بشرط أن يقدم لها تسهيلات للرؤية الواضحة، ولا يهمل في العناية بها عند اللزوم. لكنها مثل أي جزء آخر في الجسم في حاجة إلى الراحة من وقت لآخر.
لذلك راعي هذه الملاحظة:
- إذا حدث واستعملت عينيك مدة طويلة فتوقف عن ذلك قليلا ثم أغمضهما أو أنظر حولك فإذا أشتد بك التعب، فانهض من مقعدك وسر في الحجرة، وانظر من النافذة مثلا، ثم عد بعد ذلك إلى ما كنت تقوم به من عمل تستعمل فيه عينيك.
- إن هذا الإجراء البسيط ضروري من أجل سلامة عينيك
- من الأفضل الجلوس بطريقة مريحة أثناء المذاكرة وقد يذاكر بعض الطلبة وهم وقوف أو سائرون وهذا يعتمد على تفضيلهم الشخصي طالما هم يستوعبون ما يقرأون.
- أما المذاكرة أثناء الرقاد على السرير فهي تسبب كثيرا من الإرهاق للعين ومن الأفضل في هذه الحالة الجلوس مع إسناد الظهر عند القراءة، وذلك إذا لم يتمكن الطالب لسبب أو لآخر من الجلوس أمام المكتب.
كيف يمكن تقدير وحساب مدة المذاكرة؟
1- ليس هناك قيود من ناحية سلامة العين على مدة الاستذكار طالما أن الطالب يستوعب ما يذاكره ولا يشعر بالإرهاق أو أي أعراض أخرى.
2- ومع ذلك فإنه من الأفضل أن يأخذ الطالب فترات قصيرة من الراحة خلال مذاكرته فذلك يساعده على استعادة النشاط والتركيز وزيادة الاستيعاب.. كما يقلل من الشعور بالتعب.
3- إن سلامة العين تعتبر من أهم العوامل في طريق النجاح وعلينا جميعاً المحافظة عليها .. وإتباع الطريقة السليمة للمذاكرة يمنع الإرهاق ويساعد على المحافظة على العين.
ما هو عدد ساعات القراءة التي ينبغي عدم تجاوزها يومياً حتى لا يتعرض الإنسان للإجهاد البصري؟
خلق الله سبحانه وتعالى العين من أجل الرؤية، حتى إن كثرة استعمال العين تحافظ على حدة إبصارها غير أننا نوصى بألا يزيد عدد ساعات القراءة المتواصلة يومياً على ساعتين، تتبعهما فترة راحة لعدة دقائق ثم يواصل المرء القراءة لمدة ساعتين أخريين تعقبهما راحة .. وهكذا.
وماذا عن القراءة وعين الطفل؟
1) القراءة عملية معقدة:
1- لا تعتمد على الإبصار والإضاءة والتعليم فقط
2- بل تتأثر أيضا بصعوبة الموضوع
3- أو غرابة الكلمات
4- أو اللغة ومدى إلمام القارئ بها
5- وطريقة الطباعة من حجم الحروف ونوع الورق المطبوع
6- كما تعتمد على عمر الشخص ودرجة ذكائه وخبرته في القراءة
2) وأثناء القراءة:
ولنا تكملة في العدد القادم