بقلم: خالد بكداش
أكدت دولة قطر أكثر من مرة أنها دعمت جماعات إرهابية مسلحة في سورية و اليمن و مصر و ليبيا و غيرهم و تعتبر هذه الجماعات من ضمن قائمة الجماعات الإرهابية دولياً و رغم وجود الدلائل الدامغة التي تدين قطر عبر دعمها لمثل هذه الجماعات الإرهابية إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراء قانوني ضدها و اكتفى بعزلة خليجية و عدة كلمات بالهواء ليست أكثر من طلقات خلابية أدلى بها الرئيس الأمريكي ترامب …
أمام كل هذه الوثائق التي تحتفظ بها دول الخليج و مصر و تدين بشكل قاطع دعم قطر للإرهاب دولياً ، لماذا لا تقوم الأمم المتحدة باتخاذ إجراء قانوني لضرب هذه الدويلة التي ترعى الإرهاب و تدعمه ؟
لماذا لا يكون هناك اجتماع طارئ لمجلس الأمن يتم فيه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام الحاكم في دويلة قطر و ايقاف تدفق الأموال للإرهاب الذي يضرب العالم أجمع ؟.
جميعنا نتفق أن الجماعات الإرهابية بمختلف تسمياتها تنتشر في أنحاء العالم و لهم ذيول في أصغر و أكبر بقعة بالعالم و في حال توقف دعم هذه الذيول مالياً سيتم الكشف عنها و قطعها نهائياً و سيتخلص العالم من شيء اسمه الإرهاب .
سؤال يدور بأذهان الكثيرين لماذا يغض المجتمع الدولي بصره عن دعم قطر للإرهاب ؟
يبدو أن الإجابة على السؤال واضحة و ليست بحاجة إلى ترجمة ، حيث أن المصالح المشتركة التي تربط إيران و قطر و أمريكا ذات شأن كبير و ليس بالسهل التخلي عنها ..
الواضح أكثر أن قطر لا تدفع الأموال فقط للجماعات الإرهابية بل تدفع أيضاً للكثير من الدول لتغض بصرها عن مشروع دعم الإرهاب القطري .
مشكلتنا الأساسية ليست بوجود منظمة إرهابية مثل (( داعش )) أو (( القاعدة)) بل مشكلتنا الأساسية بأن تلك الدول التي يعلوا صوتها بالحرية و الديمقراطية و العدالة هي نفسها التي تنظم عمل دعم الإرهاب و إنشائه ..
الجميع يعلم أن داعش صنعت بقرار أمريكي و دعم و تمويل سعودي و قطري .. و لكن لا أحد يجرؤ على الإفصاح بما يفكر .. لا أحد يجرؤ أن يقول أن ولادة داعش مشابهة تماماً لولادة (( القاعدة )) الابن الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية حين ولد ليضرب الاتحاد السوفييتي قديماً ..
لا أحد يجرؤ أن يقول أن (( داعش )) ولدت لتضرب الأمة العربية و لتشوه الدين الإسلامي أمام المجتمعات الغربية ..
عصفورين بحجر واحد أو قد تكون عشرة عصافير اصطادتنا بهم أمريكا بحجر واحد.