بقلم: كنده الجيوش
مقال مؤلم مؤلم ومجهد.. مؤلم ومجهد جدا..
….
وماذا لو أقمنا تمثالا للشهيدة الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة يذكرنا بالفارسة المقدسية ويذكر الأجيال اللاحقة بالذي لا يجب أن يحدث مرة أخرى. والأمر الذي حدث مرارا وتكرار مع صحفيين آخرين عرب أو غيرهم في مناطق النزاع !
وتمثال شيرين الفارسة سيكون وهي تمتطي خيل ترفع حوافرها وقوائمها بمنتهى الخيلاء والعنفوان …. ولو تسمح قوانين الطبيعة لكانت تحلق بالفضاء.
ويقال عن شرح تماثيل الأبطال والجنود والفرسان التي تمتطي الخيل والتي تزين المدن والبلدان والساحات بأنه إذا كان الحصان يرفع قائمتيه الأماميتين فيكون الفارس قد استشهد مكرما في ساحة المعركة.
وإن كانت قائمة واحدة للخيل مرفوعة فيكون الفارس قد استشهد على فراش متأثر بجراحه الناتجة عن المعركة وان كانت الخيل واقفة ويمتطيها الفارس دون حركة فيكون قد توفي وفاة طبيعية لا علاقة لها بالمعركة ولكنه بطل وفارس له مواقف وتاريخ لا يجب أن ينسى.
شيرين ابو عاقلة….
شيرين ابو عاقلة….
شيرين ابو عاقلة…
شيرين ابو عاقلة …. رحلت وتركت الحزن والذهول والصدمة والكدمات النفسية والآلام التي ستلازم زملائها الذين كانوا معها ويرافقونها في اللحظة المشئومة…
…. ولنا جميعا…
ويقول احدهم والصرخة تحرق القلب والروح وهي على الأرض غارقة بالدماء …. «شيرين … ولَك يا شيرين … يا شيرين.»