شعر: نسرين حبيب
وقفَتْ أمامَ المرايا عاريةً تَنظرُ خُيوطَ السّنين
على بُؤرَةِ الجسدِ الذّابلِ في ماضٍ هَرَبْ
رمقَتْها عيونُ الذّكرياتِ بِحَفْنَةٍ منَ العَتَبْ
كَحَبيبٍ يَلومُ خَليلةً على أيّامِ الشَّغَبْ
فاتَّقَدَتْ في جَوفِها أحاسيسُ العَجَبْ
وعادَ الذّابِلُ إلى أيّامِ الشَّبابِ وَشَبّْ
يَهتِفُ عاليًا أمامَ تجاعيدِ الذّهَبْ
بأنَّ العمرَ ليس لحظات نَتنفّسُ فيها بِراحَةٍ وزَغَبْ
بل بلحظاتٍ تَقطعُ أنفاسَنا وتُثيرُ فينا اللَّهَب