مكتب بيروت – منى حسن
عاد ملف الأزمة الرئاسية إلى صدارة المشهد الداخلي مع عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت حيث قام بجولة واسعة على القيادات اللبنانية، شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقبل في مكتبه في المجلس النيابي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق، في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفية ماغرو والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتناول البحث آخر المستجدات السياسية وملف إنتخابات رئاسة الجمهورية فضلا عن تطورات الأوضاع العامة على ضوء وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان .
وكان الموفد الفرنسي قد حضر جانبا من مناقشات النواب خلال الجلسة التشريعية من مقاعد الضيوف في القاعة العامة .
واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في السرايا الحكومية.
شارك في اللقاء سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو والوفد الفرنسي، ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وتم خلال اللقاء، البحث في الوضع في لبنان بعد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. وتركز البحث على موضوع اولوية انتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد الموفد الفرنسي على انه “بعد كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من “إن استعادة سيادة لبنان تتطلّب انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير”، أردت القيام بهذه الجولة لاستطلاع الاوضاع والبحث مع مختلف الاطراف في امكان التفاهم على انتخاب رئيس، خصوصا وان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة انتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل”.
واستقبل النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” في لبنان النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو ببيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور.
وخلال اللقاء، تم البحث في آخر المستجدات، لا سيما اتفاق وقف إطلاق النار والاستحقاق الرئاسي.
وعرض رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، آخر التطورات السياسية اللبنانية، ولا سيما اتفاق وقف إطلاق النار والملف الرئاسي.
وحضر اللقاء، الذي استمر نحو ساعة، الوفد المرافق الذي ضم السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الملحق السياسي والإعلامي رومان كالفاري والملحقة السياسيّة ماري فافرال، ومن الجانب القواتي: نائبا تكتل “الجمهوريّة القويّة” ستريدا جعجع وبيار بو عاصي، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز طوني درويش.

مصادر مواكبة للقاء أكدت “للرسالة الكندية ” ان التركيز تم على جلسة مفتوحة بدورات متتالية في الملف الرئاسي وفي حال عدم التفاهم الاتجاه هو الذهاب الى الانتخابات وفق القانون والدستور بالطريقة المعتادة
واكدت المصادر ان الموفد الفرنسي يعتبر ان الطريق اصبح معبدا لاعادة بناء الدولة وانها فرصة تاريخية.
مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع قالت “للرسالة الكندية ” أن فرنسا تعوّل على دور الجيش اللبناني في مرحلة تنفيذ قرار وقف اطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701. فخلال 60 يوماً ستتم إعادة انتشار الجيش اللبناني بالتزامن مع انسحاب “حزب الله” وموافقة الحكومة اللبنانية على التنفيذ التام للقرار 1701 تتطلب نزع سلاح الحزب وهذا من مسؤولية الحكومة اللبنانية، وستضع فرنسا والأسرة الدولية الإمكانات لدعم لبنان في ذلك.
وعقد النائب سجيع عطية، ممثل كتلة الاعتدال الوطني، اجتماعًا مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في السفارة الفرنسية، حيث جرى البحث في عدد من القضايا الأساسية المتعلقة بالأزمة اللبنانية.
تركز النقاش على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وسط تأكيد على الدفع الأقوى من قبل اللجنة الخماسية الدولية لحل الأزمة اللبنانية. كما تم تقييم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، بعد عدوان إسرائيلي دام شهرين، مؤكدين على أهمية استمرارية التهدئة واستثمارها في تعزيز الاستقرار.

في سياق اللقاء، شدد لودريان على أهمية متابعة المبادرة الفرنسية ودعمها، داعيًا المستقلين والوسطيين إلى ممارسة الضغط على الأحزاب لفتح أبواب المجلس النيابي وتمكين العملية الانتخابية.
وأكد الطرفان أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الداخلية والدولية لضمان عودة العمل المؤسساتي في لبنان، مع التشديد على أولوية انتخاب رئيس يساهم في إعادة ترتيب البيت اللبناني.
وتلقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جرى خلاله عرض للأوضاع العامة والخطوات الأخيرة التي إنتهجها لبنان في مساري وقف إطلاق النار والتحرشات الإسرائيلية كذلك التحضيرات للإنتخابات الرئاسية