بقلم: داوود سليمان
المنفعة هي ربح أو مكسب نسعى جاهدين للحصول عليه . وليس من خطأ في ذلك الجهاد . و لكن المنفعة ليست نجاح ، فربما تكون في قمة المكسب و لكنك لست ناجح . فنسبة و درجة النجاح لا تقل عن ٥٠٪ و لا تزيد عن ١٠٠٪ و هكذا قد تحصل على قمة النجاح في علومك و شهاداتك الجامعية و تفتقر إلى الربح و المكسب . و يوجد من يكسب و ينتفع و يربح و ليس له شهادات و غير ناجح في العلوم و الثقافة . لذلك أريد أن أقول إن المنفعة أمر ضروري لكل إنسان ناجح في شهادته أو ليس له شهادات جامعية. . أنا أشجع نفسي لأجل المنفعة بنجاح . النجاح يتطلب دراسة و قراءة الكتب و سهر و مجهود لحفظ ما يجب حفظه استعدادا للامتحان للحصول على الشهادة المرجوة . أما المنفعة تطلب حكمة ، خبرة في البيع و الشراء . و ترافق الحكمة و الخبرة الأمانة و الصدق و خوف الله. الأمانة في مادة التجارة و الصدق مع الناس في المعاملة مع الناس . . كل ما أريد أن أقوله عن المنفعة هو أن أذكرك عزيزي القارئ أن تجارتك أو عملك أو مصنعك و أنت في خوف الله اطمن و اثبت من أي طريقة أخري للحصول على المكسب . خوف الله هو انك تمارس عملك بإحساس أن الله خالقك يراقبك و ينظر إليك ليرى ماذا أنت فاعل لكي تكسب و تربح . إحساسك بأن الله عينه عليك يجعلك في أمانة و صدق و تمتلئ بالحكمة و تنال البركات الإلهية . يبارك الله عملك و ربحك يزداد و بركة الله تلامس كل نواحي الحياة في الحفظ و الراحة النفسية و لجميع أهل بيتك ..
و الي اللقاء في العدد القادم .