بقلم: داوود سليمان
تحت هذا العنوان ، المنفعة ، اذكر القارئ العزيز أن المنفعة تعلم و عمل يجب حدوثه ، هو انك تنتفع و تكسب و تربح .
لا بل الله نفسه يشجعنا ويعلمنا بالقول تعلموا مني لتنتفعوه أي لأجل المنفعة.
تعلموا مني .. ذلك لأجل أن ننتفع حقا و نكون نافعين للآخرين ، فعلينا أن نتعلم:
أولا : نتعلم من المعلم الحقيقي الصالح.
لا نتعلم من الذين تعلموا ، بل ننظر إليهم و نفهم ماذا و كيف و مِن مَن تعلموا . لأن لكل شخص شخصيته ، علومه ، مفهومه و مقدراته. لذلك من الحكمة أن نتعلم من المصدر الرئيسي ، من المعلم الذي يعلم الجميع و يهدي الجميع فهو يقول أنا هو الرب إلهكم ..
تعلموا مني.. قول الله لنا ذلك لكي نتغير و نتطور و نرتقي . فالمعلم الحقيقي يعلمنا كيف نتغير باستعمال أساليب لعمل نعمله لحدوث التغير الداخلي و هو….
فعل الخير ، نطلب الحق ، ننصف المظلوم ، نقضي قضاء الحب لليتيم و نحامي علي الأرملة و نقدرها .
وايضا و من هذا التعليم ترتقي حياتنا و تتطور و تصبح جديدة وأنيقة و نجد راحة لنفوسنا .
تعلموا مني .. أن نفعل مثله و نقلد عمله إذ يقول اذهبوا و تعلموا ما هو ،، اني أريد رحمة. لذلك علينا أن نسعى و باجتهاد لكي نريد و نفعل ، رحمة ، شفقة ، إحسان ، و أن لا ينتفخ أحد لأجل الواحد علي الأخر .
واخيرا وليس أخرا ، نتعلم من المعلم الحقيقي الصالح و ليس صالح الا الله.
نتعلم أن نكون صادقين ، كلامنا مصلحا بملح و نافعا وهكذا نجاوب كل واحد بنعمة و محبة و احترام .. أليست هذه منافع عظيمة لحياتنا !! أليس عندما نفعل بما تعلمناه يغيرنا داخليا و يحدث فينا تطور خارجي فينا !! و هكذا نبدأ عام ٢٠٢٥ جديدا بلبس جديد و بعزم جديد لحياة أفضل و نكون نافعين و ننال الخير و الراحة و السلام .
كل عام وانتم بخير ، الي اللقاء في العدد القادم