بقلم: داوود سليمان
المنفعة أو الربح أو الاستفادة هي مطلب لا بل رغبة كل انسان وفي كل مكان .
فخلق الله آدم ووضعه في الجنة ليعملها و يحافظ عليها . لكن ادم سقط في العصيان اي عصى الله ، فقال الله لادم بعرق وجهك تاكل خبزا . و من هنا أصبح الإنسان يسعى باجتهاد لكي يعيش و لاجل المنفعة . فيجب على الإنسان أن يعمل و يعمل حتي يستفيد من المادة ، من المدخول و يحصل على ربح و استفادة من عمله .. و من لا يعمل لا يقدر ان يأكل. وايضا من لا يستفيد و ينتفع لا يقدر ان يستمر في الاكتفاء . فهذا يعني أن في العمل استفادة و العمل الزامي في الأرض التي أخذنا منها . هذا صحيح و كلنا نفهم هذا تماما . و لكن الطريقة و الأسلوب المتبع في الحصول على المنفعة تختلف من شخص لآخر و من مجتمع عن مجتمع آخر . لقد استخدم الإنسان عوامل غريبة و شريرة للحصول على المنفعة . مثلا استعمال الكذب و يؤمن الكاذب بأنه خلال في بعض الحالات و أنه وسيلة لنجاح الانجاز لاجل المنفعة . هذا خطأ كبير بأن نستعمل و بإتقان ما لا يجوز استعماله في تجارتنا وفي معاملاتنا مع الآخرين . اصبحنا ننظر أفقيا و الي الآخرين و كأننا اذكي منهم . و ننسى أن ننظر عاموديا ، إلى الذي قال لا نكذب بل ليكن كلامنا نعم نعم ولا لا و من زاد على ذلك فهو من مصدر غير الله بلومن الشرير اي يفعل شر . دعونا نسعى لاجل المنفعة في مكان عملنا و في تجارتنا بقول الصدق و إستعمال الأمانة و ناظرين إلى الله الخالق الذي سنقف أمامه للحساب .
الي اللقاء في العدد القادم