بقلم: داوود سليمان
ليست المنفعة طمع ، وليست مسابقة و إحراز ، إنما هي اجتهاد بصدق وإخلاص للحصول علي طعام للأمل و بيت للسكن . قال حكيم لابنه ذات مرة : يا ابني لا تتنازل في حياتك عن ثلاثة : أن تأكل أفضل الطعام و تنام على أفضل فراش و تسكن في أفضل البيوت . فرد الابن ، نحن فقراء فكيف لي أن أفعل ذلك ؟ فقال له الأب . اسمع يا ابني و افهم : إذا أكلت فقط عندما تجوع سيكون ما تأكله أفضل الطعام . و إذا عملت و تعبت ونمت و أنت متعب سيكون فراشك أفضل فراش وإذا عاملت الناس بالمثل و نفعتهم ستسكن في قلوبهم و بهذا تكون سكنت في أحسن البيوت .
هذا يذكرني بأن للمنفعة أسس و نظم علينا أن نتبعها لأجل الحصول عليها. . لأن المنفعة تحتاج إلى حكمة لإنجاح و للحصول على المكسب و للتنفيذ. فمن أين لنا الحكمة ! الحكمة هي في الله و من الله . و كيف نأتي بالحكمة من الله؟ يقف الإنسان في حيرة هل تأتي الحكمة من الله بواسطة الرسل و الأنبياء أم بواسطة دين ، وأي دين من الأديان و ما أكثرهم . لذلك أذكرك بأن الله تعالى واحد و ينتظرك أن تتطلب منه مباشرة و بدون واسطة هو يعطيك حكمة لاستخدامها في تحقيق المنفعة لحياتك. وهكذا و بهذه الحكمة التي من فوق نستطيع أن نعمل بنجاح و نربح و نستفيد و نفيد الآخرين .
و الي اللقاء في العدد القادم