بقلم: داوود سليمان
المنفعة الحقيقية هي عمل نقوم به لنأتي باستفادة منه و لكي نغير من مستوى المعيشة إلي أفضل .
و بالتالي يستفيد منها الآخرين.
فأنت تستفيد من العمل في حقل عملك بالراتب ، وأيضا تعمل عمل إضافي لزيادة الدخل ، هكذا تستفيد و تفيد الآخرين من عملك . . أما المنفعة العظمي هي التغير للأفضل في داخلك . فأنت تريد أن تضحك ، لذلك تذهب الي المسرح أو لفيلم فكاهي . وفي اليوم التالي نحتاج أن نضحك لأن ما بداخلنا لم يتغير .
المنفعة العظمي و الحقيقية هي التي تصنع فينا تغير داخلي و للأفضل.
فاكتساب المال حق و نحتاجه لشراء أثاث جديد ، أكل و ثياب و كلها ضرورية و لكنها للجسد و من الجسد. لا تمنحنا تغيرا جذريا لكي نضحك باستمرار .
اليوم نحتاج الي التغير الداخلي و فيها نضحك و نطمئن . لا تقلق ، بل فكر معي أن كل منفعة لكي نحصل عليها تحتاج إلي جهد و عمل جسدي و ربما لوقت طويل . أما الفرح والسرور في داخلك يحتاج الي قرار شخصي . و عندما تقرر و تأخذ قرار شخصي عليك أن تنفذه فورا بدون تأجيل .. اليوم أمامنا و بين أيدينا الكتاب المقدس ، الموسوعة العظيمة. هل قرأت في الكتاب المقدس ؟ ربما أو ربما قرأت أجزاء أو لم تقرأه . أنت تحتاج أن تقرأ في الكتاب المقدس مرة أخري و تسمح لكلماته أن تستقر في قلبك لكي تثمر ثمرا جيدا .
أن المنفعة العظمي و الحقيقية هي التي تدخل في قلوبنا و تغيرنا للأفضل . وايضا تتمتع بها لأنها تعطيك سلام و فرح .
انها عطية ، منحة ، هدية مقدمة لك من شخص آخر عمل العمل المطلوب عنك .
وقد تسأل ، من هو هذا الشخص الذي يهبني هذه المنفعة العظيمة ؟ و لماذا يهبني منفعة تغير حياتي و مجانا ؟
أنصحك أن تقرأ في الكتاب المقدس لكي تتعرف على الرب يسوع المسيح .فإن قرأت أو لم تقرأ عليك أن تقرأ مرة أخري لكي تعرف ، لكي تفهم ، و لكي تؤمن به وهكذا تنال التغير الجذري و المنفعة العظمي و للأبد . و لأنه يحبك . في الكتاب المقدس تجد أن المسيح الكامل و المعصوم ، و العصمة لله ، هو وحده كلمة الله و روحا منه و مكتوب عنه في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله .
و في كولوسي ٩:٢ مكتوب فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا . هو الوحيد المملوء نعما و حقا و في إنجيل يوحنا ١٥:١ مكتوب حل بيننا ورأينا مجده كما الوحيد من الأب مملوءا نعما و حقا . و أخيرا ، نقرأ في رسالة رومية ١٥:٥ الآتي
لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرين فبالاولى كثيرا نعمة الله ، و العطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح . . هذا ما نحتاج إليه نعمة و منفعة تغيرنا من الداخل و تبقي للابد . فيها حب نقي بدون غاية و للجميع.
و الي اللقاء في العدد القادم