بقلم: داوود سليمان
نعيش نحن المتكلمين باللغة العربية ايام صيام ، كل طائفة و دين يصومون كما شاءوا . و سؤالي لماذا الصيام ؟ و ماهي المنفعة و المربح العائد لي من الصيام ؟ فنحن نعلم أن المنفعة هي زيادة ، ربح ، مكسب فوق ما عندنا من غلات و محاصيل .. الخ
لابد من وقفة المفكر و الباحث ، ذلك لندرك الحقيقة من وراء الصيام .
صحيح أن للصيام فوائد و هناك منفعة من الصوم لأنه فرض و واجب و أنه ركن من أركان الدين ليرضي الله و إظهار روح التقوى . هذه منافع جسدية فقط . يصوم الإنسان طاعة للدين ، في وقت معين من أيام السنة هكذا يرشي الله و يقدم لله واجباته الدينيه المفروضة . لماذا يصوم الإنسان عن الأكل و لا يصوم صيام التوبة القلبية ؟ . ما هي منفعة الصيام للصائم و هو ينتظر موعد الاكل و يصوم في شهر معين محدد ؟ هل هناك منفعة أو ربح يكتسبها الإنسان الصائم عن الأكل و هو عبد يطيع أوامر بشر ينتظر موعد الصيام و ساعة الفطور ؟ أنها منفعة للجسد و ليس لها علاقة مع الله الخالق .
علينا أن نجد منفعة حقيقية لحياتنا و هي أن نصون صحتنا و أجسادنا من شرور الدنيا . الله يطالبني بالتوبة و الرجوع إليه لكي يغفر لنا و هكذا نستفيد من نعمته و رحمته و ليس بصيامنا نحن.
الله يريد أن يعطينا أكثر و أكثر و يملأ حياتنا بغناه ، هو يدعونا لنأخذ منه لا أن نعطيه . الله لا يريد أن تمتنع عن الأكل أو تأكل أكل محدد دون غيره .
الله يريد أن نتوب و نؤمن به مخلص و غفور ورحيم و كفّر عن ذنوبنا بموت المسيح . قال في الكتاب المقدس في سفر اشعياء إصحاح ٥٥
(تعالوا جميعا و كلوا .. بلا فضة و بلا ثمن.. استمعوا لي استماعا و كلوا الطيب و لتتلذذ بالدسم أنفسكم ) أقرأها بنفسك
دعونا نأخذ من الرب الإله لكي ننتفع .
و الي اللقاء في العدد القادم