بقلم: داوود سليمان
المنفعة ضرورية لأهميتها القصوى في حياة البشر . المنفعة سعي كل إنسان لأنها مصدر للتغير في الحياة . و نحن نهتم لها كثيرا و نسعى للحصول عليها نظرا لضروريتها و أهميتها . و مع الأسف الشديد ننسى و نترك المنفعة العظمى، المنفعة الأبدية . أنا أريد أن أقول ، أن حياتنا على الأرض هي وقتية و محدودة و لا تتجاوز ١٠٠ سنة ثم نموت . هذا الموت ليس النهاية ، ذلك لأن أرواحنا لا تموت ، بل هي خالدة ، فعند الموت تنتقل الروح الي العالم الآخر . العالم الروحي و المقر الرئيسي و الأبدي .
لذلك علينا أن نفهم هذه الحقيقة و لا ننساها لكي لا نصدم بها وقت حدوثها . فنحن و جميع البشر كتب علينا الموت ، وبعدها الحساب أو الدينونة أو الوقفة الأخيرة أمام الخالق الله الأحد . فهناك في العالم الروحي و حسب الكتاب المقدس يوجد مكانيين لقضاء الأبدية . المكان الأول هو الجنة ، رجوع الإنسان إلي الله لقضاء الحياة الأبدية حيث يوجد الله و إلى الأبد .أنا المكان الثاني و هو النار حيث دود لا يموت و نار لا تطفأ ، قد أعدها الله للشياطين و الأرواح النجسة و ليس للإنسان . لذلك هذا المقال هو لك لكي أذكرك بالآتي : فكما أن الإنسان يسعى جاهدا لأجل المنفعة الزمنية ، لذلك وجب علي الإنسان أن يسعى باجتهاد مضاعف لأجل الحصول على المنفعة الأبدية . الذهاب و المجيء الي المكان الثاني الذي هو النار الأبدية بابه مفتوح للجميع لكل إنسان و ذلك بسبب الموت المحتوم . أما الذهاب و المجيء الي المكان الأول الذي هو السماء و حضور الله بابه مقفول و لكن المفتاح في يد الإنسان . أن باب السماء للإنسان الذي يستعمل المفتاح و يفتح . للإنسان الذي يسأل و يفتش عن المصلحة الأبدية قبل الموت …
وفي نهاية الكلمة في هذا المقال اود أن أذكر القارئ باب المفتاح لتفتح باب السماء لتدخل هو في يدك .
ماذا أنت فاعل ؟ هل تريد أن تنتفع و تربح الحياة الأبدية ؟ إبداء و استعمل المفتاح لتدخل …