بقلم : حسّان عبد الله
تعريف الموشّح: الموشّح فنٌّ شعري مستحدث يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في أمور عديدة وذلك لالتزامه بقواعد معيّنة في التقنيّة وبخروجه غالبًا على الأعاريض الخليليّة باستعمال اللغة الدّارجة أو العجميّة في خرجته . والموشّح كلام منظوم على وزن مخصوص بعض شعراء الموشّحات كأبي حسن علي الضرير المعروف بالحصري وله قصائد عديدة من بينها : يا ليل الصب ، وقد كان من شعراء المعتمد بن عبّاد ومات في طنجة .
خصائص الموشّحات : بالإضافة إلى الجمع بين الفصحى والعاميّة تميّزتْ الموشّحات بتحرير الوزن والقافية وتوشيح أي ترصيع أبياتها بفنون صناعة النظم المختلفة من تقابل وتناظر واستعراض أوزان وقوافي جديدة تكسر ملل القصيدة ، وتبع ذلك أنّ تلحينها جاء أيضًا مغايرًا لتلحين القصيدة ، فاللحن ينطوي على تغيّرات الهدف منها الإكثار من التشكيل والتّلوين ويمكن تلحين الموشّح على أيّ وزن موسيقي لكن عرفت لها موازين خاصة غير معتادة في القصائد وأشكال الغناء الأخرى .
سبب تسميتها بالموشّحات هو أنّ هذا الفن سُمِّيَ بذلك لما فيه من ترصيع وتزيين وتناظر وصنعة فكأنّهم شبّهوه بوشاح المرأة المرصّع باللؤلؤ والجوهر .
بناء الموشّح : تختلف الموشّحات عن القصائد العربيّة من حيث البناء ويتألف الموشّح من أجزاء مختلفة يكون مجموعها بناء الموشّح الكامل وقد اصطلح النقّاد على تسمية هذه الأجزاء بمصطلحات وهذه الأجزاء هي :
المطلع والقفل والدّور والسمط والغصن والبيت والخرجة .
أغراض شعر الموشّحات : الغزل هو الشائع بين أغراض شعر الموشّح لكن هناك أغراض أخرى تعرض لها ، بينها الوصف والمدح والذكريات .
أبرز خصائص الموشّحات :
سطحيّة المعاني وتفككها وغموض بعضها.
النزعة الرومانسيّة ورقّة الألفاظ وبساطة التركيب .
الإكثار من أساليب البيان التي تدل على اهتمام الشاعر بالوظيفة الجماليّة .
وحدة الوزن .
اعتماد الشاعر نوعًا جديدًا من النظم هو فن التوشيح فخرج عن وحدة القافية الجمالية والروي لكنّه حافظ على وحدة الوزن