بقلم: حسّان عبد الله
وَغَلْطَةُ العُمْرِ كانَتْ غَلْطَةً كُبْرَى
لَمَّا هَجَرْتُ الدِّيَارَ والبِلادَ مَعَا
لَمْ أَعْلَمِ الهَجْرَ إِلَّا في وُصولي وَلَمْ
أَدْرِ التَّغَرُّبَ بُؤْسًا مُتْعِبًا لاذِعَا
كُلٌّ يُهاجِرُ في تَحْسينِ عِيشَتِهِ
أَمَّا أَنا فَهَجَرْتُ الخِلَّ مُقْتَنِعَا
يا رَايَتي ، وَطَني يا أرْضَ أَجْدادي
بِالبُعْدِ عَنْكَ حَزينٌ أَذْرُفُ الدَّمْعَ
ماذا لَقِيتُ منَ الحَيَاةِ غَيْرَ أَسًى
أَوْدَى بِشِرْيَانِ قلْبي الدّاءَ والوَجَعَ
عِشْتُ الطُّفولَةَ في الوادي وفي الجَبَلِ
في السَّهْلِ والمُلْتَقى والنَّهْرِ مُجْتَمِعَا
ذِكْرى حَيَاتي جَميعُها مُؤَرَّخَةٌ
منذُ البدايَةِ لَهْوًا دَائِمًا مُشْبَعا