شعر: جاسم نعمة مصاول
أنهرْتُ على ضفةٍ لا عنوانَ لها
التقطُ حباتِ قبلاتكِ في الوقتِ الضائعِ في المنفى
وفي أفق الغاباتِ
أسمعُ أعراسَ الغجرِ
والسحبُ ما زالت تسافرُ في المجهول
انتظرتُكِ على رصيفِ مقهى
يحتفلُ بقدومِ الليل
وكفكفاتِ المطر
وقصائدَ نسيتُها على شفتيكِ
مجنونٌ من لا يذكرُ أحلامَكِ
في المنفى
شمسُكِ تحملُني على أمواجِ ضفائركِ
تعلمُني ألاّ أرتعشَ في البحرِ
ألاّ أقرأ في حضرتِكِ
ذاكرتي المنفيةِ مع أسرابِ الطيرِ
شفتي تشتهي فوضى ابتسامتِكِ
وإشراقةَ عينيكِ
تستلقي في أحضانِ الفجر
أنتِ وردةٌ زَرَعتُها في شطآنِ العطرِ
ونغمةٌ تفتحُ نوافذَ الاملِ
يا أسطورةَ أيامي
واضطرابَ القلبِ
وقناديلَ جراحي
متى ينطلقُ الصوتُ الى الجسدِ
ويفتحُ باب العواصفِ في الثلجِ
رسمتُكِ في قلبي اعصاراً
يولدُ في الليلِ
ويحتفي بالعاشقين عندَ وداعِ الفجرِ
كيفَ تسافرين في خارطةِ افكاري
وتعبثينَ في أوراق ذاكرتي
يا أسطورةَ الغدِ الجميلِ
ما زالتْ أوهامي
تلاحقُ أشباحَ السرابِ
وجسدي مُسجى في الغربةِ
على نافذةٍ مضطربةٍ
في الريح
وجرحي يضيعُ في ضوءِ قناديلكِ
وتاجُ الحبِ يغني أمجادَكِ
لكن صوتي ينشطرُ في الصمتِ
لغتي أصبحتْ سفينةً لا ربَّان لها
مُشردةً بين (الحبِ والموتِ)
سأبقى أذكرُكِ
عندما تتوسدُ الشمسُ أمواجَ البحرِ
وسفرَ النوارسِ في قوسِ قُزح
وشيخوخةِ احلامي
أنتِ زهرةٌ تسافرين مع همساتِ الموجِ
وموسيقى تتناثرُ نغماتُها
مع ابتسامةِ الفجرِ
ورقصاتِ الغجرِ
ستبقَيْن مطراً يستلقي
فوقَ شفتي … يستلقي فوقَ شفتي،،،،،