أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ضرورة إدارة معركة الموصل بمثالية على الأصعدة العسكرية والإنسانية والسياسية ووضع كافة الإمكانات
لضمان حماية السكان المدنيين المعرضين للخطر في مناطق المعارك.
جاء ذلك في كلمة أولاند اليوم /الخميس/ خلال افتتاح الاجتماع الرفيع المستوى بباريس حول مستقبل الموصل بمشاركة أكثر من 20 دولة ومنظمة.
وقال الرئيس الفرنسي انه من الضروري أن تضرب العمليات العسكرية الأهداف فقط وتقليص الخسائر بقدر الإمكان التي تطال المدنيين ويجب أن نكون مثاليين في مطاردة الإرهابيين الذي يفرون من الموصل إلى الرقة وهذا لا يجب أن نسمح به” مشددا على أن حرب الموصل حاسمة لأنها تضرب داعش في ملاذه حيث كان يعتزم إقامة “دولة الخلافة” والتوسع انطلاقا منها في سوريا.
وأكد أن تنظيم داعش لم يرغب فقط بشن هجمات بالأراضي العراقية بل أيضا في سوريا من خلال حلفائه وخطط لاعتداءات انطلاقا من الموصل والرقة في سوريا وصولا إلى فرنسا متوقعا بأن تكون معركة الموصل طويلة على المستوى العسكري مؤكدا أنها لن تنجح إلا من خلال المسار السياسي, الأمر الذي يستوجب إحلال الاستقرار في المناطق المحررة من “داعش” وإعادة الأمل للسكان العراقيين الذين فروا من وحشية التنظيم منذ عدة أشهر أو سنوات.
ولفت إلى أن داعش أراد القضاء على الأقليات في العراق وأوقع أعداد كبيرة من الضحايا ضمن المسلمين, داعيا إلى العمل على إعادة الهدوء في الموصل مؤكدا أن التحالف الدولي يعمل بإصرار وصبر وفاعلية إذ أن داعش اليوم تراجع في كل مكان في العراق حيث يقوم الجيش العراقي وقوات البيشمركة بعمليات شجاعة تسمح باستعادة الأراضي من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأضاف ان التحرك في العراق بطلب من السلطات العراقية ووفق القانون الدولي ونلتزم بحقوق الإنسان ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان سهل نينوى الذين قد يفرون بكثافة جراء العمليات العسكرية في الموصل.