دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن انخفاض أرقامه في استطلاعات الرأي الأميركية قائلا إنه فاز في الانتخابات الرئاسية في عام 2020 على الرغم من استطلاعات الرأي التي كان تشير إلى ضعف الإقبال خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة الموافقة على أداء بايدن لا تتجاوز 40 بالمائة، وأن 68 بالمائة من الأميركيين لديهم قلق حول صحة الرئيس الذهنية والبدنية.
وفي مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي» (MSNBC) مساء الخميس، قال بايدن: «أعرف أن أرقام استطلاعات الرأي ليست جيدة لكنها كانت نفس النتائج حينما قررت خوض الانتخابات في 2020 وفزت فيها». وأضاف: «لقد اعتقد الجميع أنني سوف أتعرض للهجوم في الانتخابات التمهيدية لكني حصلت على 80 مليون صوت في الانتخابات».
ويعد 80 مليون صوت هو رقم قياسي لأكبر عدد من الأصوات لأي مرشح رئاسي. ويقول المحللون إن انتخابات 2020 شهدت إدلاء أكبر عدد من الأصوات من أي انتخابات أميركية أخرى. وأشار بايدن إلى أن استطلاعات الرأي أيضا أشارت إلى موجة حمراء كبيرة في الانتخابات التشريعية وسيطرة واسعة للجمهوريين، لكن جاءت نتائج الانتخابات أفضل من المتوقع للديمقراطيين. وقال بايدن: «أتذكر أنني كنت أقول إن الحزب الديمقراطي سيحقق أداء جيدا للغاية» على عكس كافة التوقعات. وبالفعل احتفظ الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي بمجلس الشيوخ وتمكنوا من الاحتفاظ بمقاعد في مجلس النواب أكثر مما كان متوقعا.
وخلال المقابلة التي استمرت 20 دقيقة، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن استقلالية وزارة العدل، مشددا على أنه لم يتحدث أبدا مع المدعي العام ميريك جارلاند حول القضايا للتي تنظر فيها وزارة العدل، ومنها التحقيقات في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) وقضية التهرب الضريبي التي تلاحق نجله هانتر بايدن والتي يتهم الجمهوريون بايدن بالتأثير على التحقيق.
وقال بايدن: «لقد تعهدت أنني لن أتدخل بأي شكل من الأشكال في عمل وزارة العدل، ولم أتحدث مرة واحدة مع المدعي العام في أي قضية محددة ولا مرة واحدة». وأضاف: «حسنا هذه هي إجابتي. أنا لدي ثقة أن وزارة العدل ستتحرك في اتجاه يتوافق مع القانون وقد يستغرق الأمر وقتا». وفي إشارة إلى الرئيس ترمب قال بايدن: «أعتقد أنه من المهم حقا أن يعرفوا أن مجموعة القيم الخاصة بي مختلفة تماما عن حزب ماغا (MAGA) الجمهوري الجديد (في إشارة إلى شعار ترمب، اجعلوا أميركا قوية مرة أخرى)».
وقال بايدن إن لديه إيمانا بالشعب الأميركي، واصفا الناخبين بالمحترمين والشرفاء، وأكد أنه يعتقد أن بإمكانه هزيمة ترمب للمرة الثانية.
ورفض بايدن الحديث عن الاضطرابات في روسيا، مكتفيا بالقول إن الاستخبارات كانت على علم مسبق بتحركات ومخططات قائد قوات فاغنر. وحينما سألته المذيعة عما إذا كان ترمب سيقوم بإبلاغ بوتين بهذه التحركات لو كان ما زال في منصب الرئيس قال بايدن: «يا إلهي، لا أعرف ولا أفكر في ذلك كثيرا».
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن معارضته لتوسيع عدد القضاة في المحكمة العليا، محذرا من أن ذلك سيزيد من تسييس المحكمة. وقد دعا كثير من التقدميين بالحزب الديمقراطي إلى إصلاح المحكمة العليا بعد أن أصبح غالبية القضاة من التيار المحافظ والمتشدد، وأدى ذلك إلى إصدار المحكمة لأحكام مثيرة للجدل حول الإجهاض وحقوق حمل السلاح.
وكان أكثر ما أثار الانتباه هو خروج الرئيس بايدن من اللقاء الذي كان يتم بثه على الهواء مباشرة من نيويورك بينما كانت الكاميرات لا تزال مسلطة عليه.
