بعد التهديدات، التى لم تستبعد تنفيذ عمليات انتقامية وحتى إشعال الحرب، عقب الهجوم الدامى الثلاثاء على سياح في كشمير، تبادلت الهند وباكستان اليوم الجمعة إطلاق النار في هذه المنطقة الحدودية المشتعلة والتي سبق وشهدت مناوشات لأكثر من مرة بين الجارتين، فيما دعت الأمم المتحدة القوتين النوويتين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.
وحثت الأمم المتحدة الهند وباكستان على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” بعد أن تصاعدت التوترات خلال اليومين الماضيين وشملت تعليق التأشيرات وطرد الدبلوماسيين وإغلاق الحدود.
وفي ظل التصعيد والوعيد المتبادلين في أعقاب هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير، تبادلت القوتان النوويتان إطلاق النار لفترة وجيزة في وقت مبكر اليوم.
في هذا الصدد، قال المسؤول في الشطر الباكستاني من كشمير سيد أشفق جيلاني اليوم “وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرة والمدارس مفتوحة”.
ومن جهته، أكد الجيش الهندي وقوع إطلاق النار بأسلحة صغيرة قائلا إن باكستان نفذته، وأنه “رد عليه بفعالية”.
وفي أول رد فعل له على هجوم كشمير، صعّد رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي خطابه، وقال “أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض”.
وأعرب عدد من القادة الأجانب عن تعازيهم له، بينما أكدت الولايات المتحدة الوقوف “بجانب الهند”.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، نشرت الشرطة الهندية رسوما مركبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة “لشكر طيبة” الجهادية التي تتخذ من باكستان مقرا.
المصدر: وكالات