أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الدول الغربية تواجه كل ما توقعته أن يحدث لروسيا من انكماش الاقتصاد ونقص البضائع وانهيار أسواق الخدمات.
وقال بوتين، خلال كلمته في اجتماع الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، إن قادة الأعمال الروس استطاعوا أن يحولوا النظام اللوجستي وقاموا بفتح اتجاهات جديدة للتعاون مع الشركاء النزيهين، لافتا إلى أن روسيا ستواصل تعزيز ذلك التعاون.
وأضاف أن الطلب الداخلي بدأ في التطور والنمو المستمر فقد تطور سوق العمل وازدادت الرواتب وتقلص التضخم وسيستمر في الانخفاض بنهاية العام الجاري إلى أقل من 4%، منوها أنه يظل أقل بكثير من دول الاتحاد الأوروبي الذين يحاولون إقناع أنفسهم أن اقتصادهم في حالة جيدة، خاصة وأن تلك الدول لن تتمكن من الإنتاج المطلوب دون الأسمدة المصدرة من روسيا.
وأكد الرئيس الروسي أن انسحاب الشركات الغربية كان سببا في شغل الشركات الروسية لتلك الأماكن خاصة في مجال الزراعة، وكان على مجال الأعمال الروسية ألا يفوت تلك الفرصة لشغل أماكن المنسحبين من الأسواق، قائلا “إن الوضع يعتبر فريدا للشركات الروسية ولقرارات الاستثمارات في روسيا”.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي؛ فلا يوجد ما يشير إلى انهيار الاقتصاد الروسي، بل على العكس فهناك نمو وتطور، ويبدأ الاقتصاد في التطور ويزداد قوة، ومن المتوقع حدوث زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.
وأكد بوتين، في كلمته، أن سحب الدول الغربية لشركاتها من السوق الروسية؛ فشل في تقويض الاقتصاد والمؤسسات الروسية؛ لذلك تعمل روسيا على زيادة التعاون في المجال الصناعي مع الدول الصديقة ونشر الشركات في كافة أنحاء البلاد لتجاوز التحديات التى يفرضها الخصوم، مؤكدا أنه يجب رفع مستوى الإدارة لمستويات جديدة واستخدام البيانات الرقمية والتقنيات الحديثة في الاقتصاد.
وقال الرئيس الروسي “إن اكتشاف الصناعات الجديدة والآليات يجب أن تتوازى مع تحضير الكوادر والشباب”، مشيرا إلى أنه سيتم تعزيز العمل المشترك بين الحكومة وقطاع الأعمال في المشروع الفيدرالي للمهنية خلال السنوات المقبلة وسيشارك ما لا يقل مليون شخص في هذا التطوير المهني.
ولفت إلى أن روسيا تمتلك إمكانات كبيرة لأي من اتجاهات الأعمال والصناعة والمشروعات في السوق الاستهلاكية وسوق التقنيات الدقيقة والسياحة وغيرها من المجالات الاقتصادية، منوها أنه يجب العمل على حل المشكلات المتعلقة باللوجستيات.