بقلم: عادل عطية
أنّه عيد الأم، يطلّ فى اليوم الأول من فصل الحياة، والجمال، والعبير!
أنّه بتصورى، عيدين، في عيد: عيد للأم، وعيد للأبن أو الأبنة!
فنحن في الحقيقة: لا نهنىء الأم فقط على عيدها، بل ونهنىء أنفسنا، قبل كل شيء، لأننا إذ نهنئها على انجازاتها القلبية، نهنىء أنفسنا، لأننا نحن من ثمارها المباركة!
وفى هذا اليوم بالذات، نعترف بأن لكل واحد منا اكثر من أم، وهنّ هبة من الهبات الإلهية!
لقد وهبني الله…
أمى، التي ولدتني. وحين ولدتني، أهدتني أمهات أخريات: أهدتنى جدتى، وأهدتنى خالاتي!
وغالباً ما نميل إلى الجانب الذي يخص الأم!
وأشكر الله، لأنني محظوظ كفاية؛ لأن زوجتى ـ الجانب الرقيق في حياتي ـ، أهدتني هى الأخرى، أمها، والتي أدعوها: أمى!
وقد اختبرت، في وجودها ـ صدق التعبير الإنجليزي الذي يدعوها: بالأم القانونية!
فتحية وفاء مخلصة، أرقّ من النسيم، وأنضر من صفحة الروض الوسيم، إلى كل أم، وإلى أمهاتي العزيزات اللآتي في القلب؛ فهن الوطن الذي نسكنه، ونحبه، وكذلك نفتخر به!…