كشفت صحيفة “Politico” عن تدهور كبير في العلاقات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس إدارة الكفاءة الحكومية في الولايات المتحدة، إيلون ماسك، في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن الحادثة التي وقعت في حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس كانت بمثابة نقطة تحول في هذه العلاقات.
ووفقًا للمصادر التي نقلت عنها الصحيفة، شهد الحفل الذي أقيم في ديسمبر 2024 حادثة كانت بمثابة “إهانة” لماسك، حيث حاول الملياردير الأمريكي التوجه إلى الصفوف الأمامية للجلوس بالقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن تم نقله إلى الصف التاسع، بينما جلس ترامب بين ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، ووفقًا للمصادر، فقد ترك هذا الموقف انطباعًا سيئًا لدى ماسك وأدى إلى زيادة التوتر بينه وبين الرئيس الفرنسي.
التقرير أضاف أن التوترات بين الطرفين تصاعدت بعد أن قرر ماسك عدم حضور قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، وهو الحدث الذي كان ماكرون يأمل في أن يشارك فيه ماسك منذ سنوات، وكان الرئيس الفرنسي قد بذل جهودًا كبيرة لإقناع الملياردير الأمريكي للاستثمار في فرنسا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من ذلك، كان غياب ماسك بمثابة “ضربة” لماكرون.
وفي وقت سابق من يناير، نقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في اجتماع مع ماكرون أن هناك نقاشًا حادًا حول ما إذا كان ينبغي للفرنسيين أن “يكافحوا” من أجل حضور ماسك، مشيرين إلى أنهم كانوا يخشون أن “يسرق كل الأضواء” في الحدث
ورغم التوترات الأخيرة، ما زال ماكرون يحاول جذب استثمارات ماسك إلى فرنسا، خصوصًا بعد أن قررت شركة تسلا توسيع مصنعها في ألمانيا بدلاً من فرنسا، ورغم أن ماسك وماكرون ما زالا على اتصال، إلا أن العلاقة بينهما تحولت إلى “مسلسل درامي”، بحسب الصحيفة.
يُذكر أن قمة الذكاء الاصطناعي التي تنعقد في باريس في الفترة من 10 إلى 11 فبراير، ستكون بمشاركة ممثلين من أكثر من 80 دولة، بما في ذلك قادة دول وشركات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى العلماء وأعضاء المجتمع المدني.