قبيل ساعات قليلة من دخول الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، نشر الرئيس الأمريكي تدوينة على حسابه في منصته الاجتماعية التي يملكها “تروث سوشيال”، معلنا فخره بكونه الرئيس الأمريكي الذي يدافع عن بلاده ويحمي الطبقة المتوسطة ضد من أسماهم بـ”الغشاشين” حول العالم.
وكتب ترامب قائلا: “أنا فخور بأن أكون الرئيس للعمال، وليس لمقاولي الخارج؛ الرئيس الذي يقف مع الطبقة العاملة، وليس مع وول ستريت؛ الذي يحمي الطبقة الوسطى، وليس الطبقة السياسية؛ والذي يدافع عن أمريكا، وليس عن الغشاشين التجاريين في جميع أنحاء العالم”.
كان ترامب قد صرح للجمهوريين في مجلس النواب، بأن رسومه الجمركية ستساعدهم قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وقال ترامب، متحدثًا في حفل عشاء جمع التبرعات للجنة الوطنية الجمهورية في الكونجرس: “سنفوز في انتخابات التجديد النصفي، وسنحقق فوزًا ساحقًا ومدويًا. أنا أؤمن بذلك حقًا”.
وتابع قائلًا: “من المهم جدًا أن نمرر مشروع القانون الضخم والجميل. وأعتقد حقًا أننا نستفيد كثيرًا من وضع التعريفات الجمركية الحالي، وهو وضع جيد وسيكون أسطوريًا، كما ترون”.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على حوالى 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.
فبعد أن دخلت الجولة الأولى من الرسوم الشاملة التي لا تقل عن 10% على الواردات من معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين حيز التنفيذ يوم السبت، دخلت الرسوم الأعلى المرتبطة بالعجز التجاري حيز التنفيذ عند منتصف الليل (0400 بتوقيت جرينتش صباح الأربعاء).
وقامت الحكومة الأمريكية بحساب الرسوم الجمركية لكل دولة بناء على عوامل تشمل العجز التجاري والدعم والتحكم في سعر الصرف.
فالواردات من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، ستواجه رسوما جمركية جديدة بنسبة 20%.
ويريد ترامب من خلال سياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها تعزيز الإنتاج المحلي وفي الوقت نفسه إقناع الشركاء التجاريين الأجانب بتقديم تنازلات. وأثارت تلك الرسوم اضطرابات هائلة في أسواق الأسهم.
وأعلنت عدة دول عن تدابير مضادة. وقد تؤدي الحرب التجارية إلى أزمة كبيرة للاقتصاد العالمي، بحسب الخبراء.
المصدر: وكالات