عادل عطية
السلام لكِ، أيتها الأم الممتلئة نعمة ومجداً!
الآتية من السماء، المتجسدة على الأرض، الحاملة عنقود الحياة، المثمرة أبداً، بالمسرة والحيوية، ومتاعبنا في قلبك: ألم الأمومة!
قلبك كقلب الإله؛ لذلك.. اخترتِ أن تكوني: الشمعة المحترقة!
كقدم الضياء في الظلال، تجولين بين البشر، وتؤثرين:
حيثما توجد الكراهية، تزرعين الحب.
وحيثما ينتشر الشك، تغرسين الإيمان.
وحينما يكون اليأس، تنشرين الرجاء .
وحيثماً يعم الحزن، تنثرين البهجة.
فيروا في ليل الحياة، كيف تضيء الأمومة في العالم!
أيتها الأم المختبئة وراء قلبها، التي تخلي ذاتها، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تنتظر المديح!
هذ هو يومك، الذي نحتفى به، ونختبر فيه أفراح العطاء!
هذا هو يومك، الذي يحمل إسمك المحبوب، ذلك الاسم الذي يجعل هذا اليوم العابر: أبدياً!
أيتها الأم المُكرّمة!
في هذا اليوم المجيد، نتقدم بإحترام إلى شمعة عيدك، التي لا تنطفيء أبداً، ونضع بجوار تعب محبتك، ودموع رعايتك: أسفنا الصادق ؛ لعجزنا عن أن نُعبّر بهدايانا البسيطة عن مكانتك ومنزلتك، الرفيعة!