أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو صباح اليوم إطلاق مشروع ’’ألتو‘‘ (Alto) لبناء خط قطار فائق السرعة يربط بين مدينتيْ كيبيك وتورونتو.
أُعلن اليوم إطلاق ’’ألتو‘‘، أكبر مشروع بنى تحتية في تاريخ كندا.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الفدرالية
مُقِراً بأنّ كندا ’’تأخرت‘‘ في مجال نقل الركاب بالسكك الحديد، قال ترودو إنّ ’’القطارات (في كندا) ليست سريعة ومتكررة بما فيه الكفاية، وغالباً ما تتأخر لأنه ليس لدينا مسار مخصص للركاب‘‘. ’’الخدمة، ببساطة، لا ترقى إلى معايير الكنديين، لكن هذا سيتغير‘‘، وعد رئيس الحكومة الليبرالية.
يتضمن المشروع بناء مسار مكهرَب بطول 1.000 كيلومتر، مخصَّص حصرياً للقطارات الفائقة السرعة بين كيبيك، عاصمة مقاطعة كيبيك، شرقاً وتورونتو، عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى مدن كندا، غرباً، مع محطات توقف في مدن تروا ريفيير ومونتريال ولافال، في مقاطعة كيبيك، والعاصمة الفدرالية أوتاوا ومدينة بيتربورو في مقاطعة أونتاريو.
وسيربط القطار المخطَّط له مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك وثانية كبريات مدن كندا، بتورونتو في 3 ساعات، مقارنة بأكثر من 5 ساعات بواسطة سكك الحديد الحالية.
وستستغرق الرحلة بين مونتريال وكيبيك العاصمة، ثانية كبريات مدن مقاطعة كيبيك، حوالي ساعة و30 دقيقة فقط بدلاً من 3 ساعات و25 دقيقة.
وقدّمت ثلاثة اتحادات (كونسورتيوم) مقترحات للمشروع وكان الفوز من نصيب اتحاد ’’كادانس‘‘ (Cadence) المكوّن من صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك (CDPQ)، و’’أتكينز رياليس‘‘ (AtkinsRéalis، ’’أس أن سي – لافالان‘‘ SNC-Lavalin سابقاً)، والفرع الكندي لشركة ’’سيسترا‘‘ الفرنسية (Systra Canada)، و’’كوليس كندا‘‘ ( Keolis Canada/ CDP France)، وشركة الخطوط الجوية الكندية (Air Canada)، والشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية (SNCF Voyageurs S.A).
وفيما يتعلق بالتكاليف، كانت وزارة النقل الكندية قد قالت في البداية، استناداً إلى تقديرات أولية، إنّها تتخطى الـ100 مليار دولار لقطار فائق السرعة بين مدينتيْ كيبيك وتورونتو.
ووفقاً لمكتب رئيس الحكومة الفدرالية، من المتوقع أن يضخ مشروع ’’ألتو‘‘ المعلَن عنه اليوم ’’ما يصل إلى 35 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي سنوياً، بإيجاده أكثر من 51.000 وظيفة بأجور جيدة خلال مرحلة البناء وبتحسينه الإنتاجية لعقود مقبلة من الزمن‘‘.
’’ممر تورونتو – كيبيك منطقة عملاقة، فهو يضمّ 18 مليون نسمة ويمثّل 40% من إجمالي ناتجنا المحلي. كما يضمّ أكثر من 700.000 طالب ومن 30 معهداً وجامعة‘‘، أضاف مكتب ترودو في بيان، ’’ومفترق الطرق الديناميكي هذا بحاجة إلى شبكة مواصلات تمكّن الناس من الانتقال من مدينة إلى أُخرى بأسرع وقت ممكن‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا)