تسببت التفاصيل الفنية الأخيرة في تأجيل تنفيذ اتفاق الهدنة القصيرة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، لكن القائمين على الوساطة بين الجانبين أكدوا أن الخطة تسير بشكل جيد وسط توقعات ببدء التنفيذ يوم الجمعة.
وقالت قطر، في بيان اليوم الخميس، إن المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة القصيرة في غزة تسير على نحو إيجابي.
وجاء في بيان، أورده الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية محمد الأنصاري، أن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة بين الجانبين سيكون خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن العمل مستمر مع الطرفين ومصر والولايات المتحدة، لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق.
يشار إلى أن إسرائيل وحماس كانتا وافقتا على اتفاق إطلاق سراح للأسرى في وقت سابق من هذا الأسبوع، على أن يؤدي وقف إطلاق النار المتوقع لـ4 أيام، عودة 50 محتجزاً عند الحركة إلى إسرائيل مقابل 150 فلسطينياً معتقلين.
وبموجب الاتفاق، يتعين على الفصائل الفلسطينية تقديم قائمة مفصلة بالأسرى في المساء قبل إطلاق سراحهم إلى مصر، حيث سيتم تسليمهم إلى قطر وإسرائيل.
كما من المفترض بعد ذلك تسليم القائمة إلى الصليب الأحمر المسؤول عن استقبالهم في اليوم التالي.
وبمجرد إجراء التحقق المادي من قبل الصليب الأحمر وإسرائيل، سيتم بعد ذلك نقلهم إلى المستشفيات في إسرائيل لإجراء الفحوصات.
وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، اليوم إن إدارة الرئيس جو بايدن تأمل بدء عملية إطلاق سراح الأسرى صباح الجمعة.
وأضافت واتسون أن “إسرائيل وحماس تعكفان على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية للصفقة”، مؤكدة أن “الاتفاق أنجز بالفعل، وما زال قائماً، وأن الطرفين يعملان على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية، خاصة فيما يتعلق باليوم الأول من التنفيذ”.
وقالت “لا ينبغي ترك أي شيء للصدفة عندما يبدأ الرهائن في العودة إلى ديارهم، فهدفنا الأساسي هو ضمان إعادتهم إلى منازلهم بأمان، وهذا يسير على الطريق الصحيح، ونأمل أن يبدأ التنفيذ صباح الجمعة”.
ونقلت الشبكة كذلك عن مسؤول أمريكي كبير، لم تكشف عن اسمه، قوله إن “هناك حاجة لمزيد من الوقت لتسوية التفاصيل المتعلقة بمواقع وطرق نقل الأسرى والمتطلبات اللوجستية لتنفيذ ذلك”.
المصدر: وكالات