لا تزال محافظة دير الزور شرق سوريا تقبع تحت عنف دام تسبب بسقوط عشرات القتلى منذ الأسبوع الماضي، وذلك بفعل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وموالين مسلحين لقائد مجلس دير الزور العسكري.
حيث سيطرت اليوم الاربعاء قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدة ذيبان في ريف المحافظة الشرقي.
وتأتي أهمية هذه البلدة في أنها آخر معاقل المسلحين المحليين بعد انسحابهم منها، وسط مصير مجهول يلاحق شيخ قبيلة العكيدات الشيخ إبراهيم الهفل، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما تقوم قوات سوريا الديمقراطية الآن بعمليات تمشيط للبلدة وتفكيك العبوات الناسفة، وكذلك تفتيش بعض المنازل بحثاً عن المسلحين الذين كانوا متواجدين في البلدة، دون أن يدخل أحد حتى اللحظة إلى مضافة الشيخ الهفل.
إلى ذلك، وثق المرصد حتى مساء الثلاثاء، مقتل 18 وهم : 3 مسلحين في حوايج ذيبان، و15 عنصرًا أثناء فرارهم.
وبلغ عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات يوم الأحد 27 أغسطس، ما يقارب 90 ضحية، هم : 9 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدتان، و57 من المسلحين المحليين، و24 عنصرا من “قسد” بينهم 12 من أبناء إدلب والحسكة ودير الزور، وأصيب ما لا يقل عن أكثر من 104.
يشار إلى أن اشتباكات اندلعت في بعض قرى ريف دير الزور الشرقي بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعد عزل الأخيرة لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل.
وأعلنت بعدها قوات سوريا الديمقراطية شنّ “عملية لتعزيز الأمن” في مناطق سيطرتها ضد تنظيم داعش وما وصفتها بـ”عناصر إجرامية متورطة في الاتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة”.
بعد سقوط عشرات القتلى، نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تكون الاشتباكات الدائرة في دير الزور حرباً بينها وبين العشائر العربية.
كذلك أكدت القيادة العامة لتلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة، في بيان السبت الماضي، أن محاولات تصوير الأمر على أنه قتال مع العشائر لا يهدف إلا لخلق “الفتنة”.
كما شددت على أن الاشتباكات الجارية هي مع مسلحين موالين لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية للنظام، مضيفة “على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم”.
وأضافت أن “عملية تعزيز الأمن تمت بناء على طلب أبناء دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها”.
المصدر : وكالات