تستضيف مدينة جنيف السويسرية أول قمة وساطة دولية لبحث النزاع الدائر في إقليم ناجورنو كاراباخ الانفصالي بين قوات موالية لأرمينيا وقوات أذربيجانية منذ 27 من سبتمبر الماضي.
وذكرت أذربيجان أن وزير خارجيتها سيلتقي قادة مجموعة مينسك التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في جنيف في حين استبعدت أرمينيا أن يلتقي وزير خارجيتها نظيره الأذربيجاني خلال هذه القمة.
وقال المسؤول المكلف بملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في ناجورنو كاراباخ بأن التقديرات الأولى تفيد بنزوح نحو خمسين بالمئة من السكان جراء المعارك التي خلفت عشرات القتلى من المدنيين ومئات العسكريين.
وقد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف “المأساة” الجارية التي لا يوجد أي مؤشر إلى تراجع حدتها.
واستقطب النزاع قوى إقليمية، وقد حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن دعم تركيا لأذربيجان يهدد بـ”تدويل” النزاع.
وبعيد ذلك، أعلنت أذربيجان أن وزير خارجيتها جيهون بيرموف سيزور جنيف الخميس وسيلتقي قادة مجموعة مينسك، وهي هيئة وساطة تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وتسعى المجموعة إلى حل النزاع القائم منذ تسعينيات القرن الماضي.
من جهتها، استبعدت أرمينيا عقد لقاء بين وزير خارجيتها زهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني، واعتبرت أنه “من المستحيل الجمع بين إجراء مفاوضات ومواصلة العمليات العسكرية”.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأرميني نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين في موسكو.
وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في ناجورنو كاراباخ ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المنفجرة والحفر الناجمة عن القذائف.
ودوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية طوال الليل الذي شهد عدة انفجارات في مدينة تغرق في ظلام دامس.
وتأكد مقتل عشرات المدنيين في المعارك، وأقر الجانب الأرميني بمقتل أكثر من 300 من عسكرييه، فيما لم تعلن أذربيجان سقوط قتلى في صفوف قواتها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ تركيا أرسلت 1200 مقاتل إلى المنطقة، مشيرا إلى مقتل 64 مسلحا سوريا موالين لأنقرة على الأقل في المواجهات.
وفي حال امتد النزاع إلى الأراضي الأرمينية، فإن ذلك قد يحمل روسيا على التدخل لا سيما وأن لديها قاعدة في أرمينيا.
فرانس24/ أ ف ب