همسات: توفيق عجيل
في قلبها شعلت الحرية
قبلَ إسبوع قالت لي إنتظرني
حبيبي أنا عائدة لنرحل معاً
إلى الحرية المسروقة مني
ها أنا أهم إلى ألرحيل
من عالم الخمول إلى عالم الحيوية
من عالم السواقي الغربية
إلى عالم البحور الشرقية
إني أتية من النوادي الليلية
إلى نادي الفروسية
لأرى شروق الشمس
بعيدة عن العبودية
فتحت دفتر الماضي
باحثَّ عن قلمي العتيق
لأرمم حروف الأبجدية
من شعيرات الأورق المتساقطة
من الأشجار في ليلة شتاء همجية
حاولت أن أبني أوراقي المتناثرة
من العاصفة الأستوائية
وصلت الباء في الهاء حتى هاجت
الليلي المنغمسة بالحنين
منذو الاف السنين
المشرقية العربية الأصلية
المتحدرة من جزور فينيقية
دقَ قلبي لها عندما قالو
لقد وصلت أميرة الشعر الشرقية
حاولت الوصول إليها
بينَ الجموع المتدافعة
لأقدم لها الزهور
تعالت الصرخات بينَ الحضور
قائلين يا ألله ما الذي نراه
أنها جوهرة خيالية
عندها تقدمت منها
لأراها وهنا كانت المفاجئة
شاهدتها في صندوق
من الخشب ممزقة
مهشمة مجرحة وَكَانَ
مكتوب على صدرها
هنا دفنت الحرية