بقلم: يوسف زمكحل
لا شك أن مصر بعد ثورتين أصبحت أكثر قوة وأكثر ثقة وهي الدولة الوحيدة التي منحها الربيع العربي قوة دفع للإمام وهي الدولة الوحيدة التي نجت في المنطقة بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا ، كما أن الاقتصاد المصري هو الوحيد الذي ينجو في المنطقة وفي عز أزمة كورونا كما أن تحويلات المصريين من الخارج للداخل زادت ، وكذلك البنك الدولي يشيد بالنمو الاقتصادي في مصر ووكالة فيتش العالمية تثبَّت حالة التصنيف الإئتماني في مصر بل والاهم من كل ذلك هو ما توقعته مؤسسة ستاندرد تشارترد بأن الاقتصاد المصري سيحقق القفزة الأكبر عالمياً من حيث التقدم بحلول عام 2030 . كل هذا مؤشر أن مصر تخطو للإمام بسرعة فائقة وهو الأمر الذي يبدو جعل جو بايدن يشعر بالقلق وهو الذي أعد عدته لمعاقبة مصر لتخلصها من الإخوان المسلمين الذين كانوا سيجرون مصر إلى الخراب والدمار مثل سوريا وليبيا والعراق ففكر في ملف حقوق الإنسان وهو الكارت الذي يلعبون به ضد أي دولة لا تسير على هوى منَّ يحكم أمريكا فاخرجوا تقريراً موقع عليه من واحد وثلاثين دولة على رأسهم أمريكا وكندا يدين مصر وينتقد حقوق الإنسان في مصر .وجو بايدن لم يكشف عن وجهه ونواياه مع مصر فقط بل فعل ذلك أيضاً مع الرئيس الرئيس الروسي بوتين ووصفه بالقاتل رغم أن أمريكا الدولة الوحيدة التي ضربت مدينتين بالقنابل النووية وهما نجازاكي وهيروشيما وقتلت الآلاف من سكان أمريكا الأصليين ودمرت العراق وسوريا وليبيا وشردت الملايين كل هذا لم يراه بايدن حيث أصابه العمى الحيثي بعد أسابيع من توليه الحكم ، أما بالنسبة لملف حقوق الإنسان في مصر ففي أعتقادي أن جو بايدن سيزيد من كراهيته لمصر وللرئيس السيسي لأن مصر اليوم بدأت تقوى وتقوى وأمريكا والغرب لايرغبان في ذلك فقوة مصر تخفيهم وترهبهم ليس خوفاً من مصربل خوفاً على إسرائيل أبنة أمريكا المدللة .
وجو بايدن وحلفائه باراك أوباما وهيلاري كلينتون يكرهون مصر والسيسي بالذات لأنه أفشل الخطة الموضوعة لتدمير مصر مثل باقي الدول التي دمِّرت كالعراق وسوريا وليبيا الذي أسهم السيسي بسياساته في أن تستعيد عافيتها من جديد وتم تشكيل حكومة جديدة كخطوة أولى نحو استعادة ليبيا لعافيتها بالكامل في المستقبل القريب .
وكان نتيجة لسياسات السيسي القوية والناجحة أنها أجبرت أردوغان بأن يغير من سياسته العدوانية تجاه مصر وبدا يطلب إعادة العلاقات مع مصر وتم تخفيف اللهجة العدانية في تلك القنوات ضد مصر .
وعلى أمريكا أن تعرف أن مصر رمانة الميزان في المنطقة بل في العالم ووتدميرها سيمثل خطراً على العالم كله وقبل كل هذا يجب أن يعرف بايدن أن مصر محروسة من الله القوي الجبار ولن يخيفها تقرير دول تريد الخراب لمصر وتعمل في نفس الوقت على إقامة علاقات قوية مع مصر وعجبي .!