فيفيان فريد
تأتي أيها الخريف بغيمك
ويرتعش ببرودتك الوجدانِ
وكأن الشَمس ما أشرقت
وملأت يوماً بنوِرها المكانِ
تفْقد الشمس شعاعها
وتفترش الأرضَ بالأحزانِ
كحكمٍ لقاضي قاسي
بمحو الجمال عن كلِ كيانِ
يرتجف القلب من تقلباته
وما يفعله بالإنسانِ
وكأنه يحيا مع الطبيعة
حسرتها بمرارة الفقدانِ
مثلها يفقد الصحة أو الأحباب
ولا سبيل للشفاء أو للنسيانِ
ولكنها تنذره بتقلباتها
بأنه كائن يحيا بهذه الدنيا
ضعيف جداً وليس بأمانِ
ليكون مستعداً دائماً
للضربات والتغيرِ و الخذلانِ
ستأتي النهايات في غفلةٍ
وسيقف كل حي أمام الديّان
فكن مستعداً وقم من غفلتك
قبل الانتهاء وفوات الأوان
تضرع واطلب مادمت حياً
الرحمة من إلهك الحنّان.