بقلم الناقدة: أحلام الأسيوطي
مفاجأة الأوسكار لهذا العام أن الفنان الأمريكي (المصري الأصل) “رامي مالك” يفوز بجائزة الاوسكار (لأفضل ممثل أول ) عن دورة (لفريدي ماركوري) مغني فرقة الكوين روك البريطاني الأمريكي في فيلم (بوهيميان رابسودي) من إنتاج وإخراج (براين سينجر) أتقن “ رامي” هذا الدور سواء في التمثيل ، الغناء ، عزف على البيانو وتقمص الشخصية حتى أستحق عن جدارة أوسكار لأفضل ممثل أول سنة 2019. وأصبح المصري العالمي الثاني بعد “ عمر الشريف “ الذي حصل على جائزة جولدن جلوب الأمريكية 1966 لأفضل ممثل عن دوره في فيلم (دكتور زيفاجو) إخراج : دافيد لين .
من هو “ رامي مالك” : رامي سعيد مالك “ هومنتج ومخرج أمريكي ، ولد في 12 مايو 1981 في لوس أنجلوس وهو ابن لعائلة مصرية مهاجرة (نيللي وسعيد مالك) هاجرا إلى لوس أنجلوس 1978 والده عمل كمؤمن في شركة تامين ، ووالدته عملت كمحاسبة . رامي تربى في ظل الديانة (القبطية الأرثوذكسية) . حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة .2003 له شقيق توأم (سامي) أستاذ في جامعة متشجن، وشقيقة (ياسمين) طبيبة طوارئ . وبعد معاناة سنة ونصف أستطاع الحصول على أول دور في مسلسلات تليفزيونية. وفي 2007 يحصل على أول دور في فيلم (ليلة المتحف) إخراج : “جون ليفي “ ومثل دور الفرعوني “ أكمن راع”. وبعد عدة أفلام يقابل الممثل والمنتج والمخرج العالمي “ توم هانكس” الذي تأثر بأدائه وأخذه في فيلم ليس أبداً متأخراً .(il n est jamais trop tard) إخراج توم هانكس نفسه وعرض 2011 . توالت الأدوار بعد ذلك حتى حصل على جائزة الأوسكار 2019 .
(ماذا أقول لمسئولي الثقافة في مصر؟) أنني في كندا ، أنتظر أن يفوز بالأوسكار فنان كيبكوا من كيبيك مثل المخرج (دوني مازونوف) أو كندي بوجه عام ، حتى أشعر أن الأوسكار أستحقه فنان من كندا . فإذا بالقدر يقدم لنا مالا يمكن أن نتصوره ، أن ينال جائزة الأوسكار لأفضل ممثل أول فنان أمريكي (مصري الأصل) “ رامي مالك” حتى يرفع راس مصر عاليا أمام العالم . ولطبيعة أصالته، أول شئ تحدث به بعد أستلام الجائزة هو : اين أمى؟ أنها في مكان ما ؟ وأظهرت الكاميرا ، كادر كبير لولدته وشقيقته وبقية العائلة. فصفق له المشاهدين لحبه لأمه. شكر كل العاملين معه في العمل وأيضاً حبيبته .( لوسي بيونتاون) وهي ممثلة بريطانية أمريكية . وأستطرد وقال : أنني مهاجر من مصر Iam immigrant from Egypt وصفق الجمهور مرة أخرى لأصالته باعترافه بوطنيته لبلده الأم .
أيها المسئولون على الثقافة في مصر لا تحاربوا الأكفاء من أبناء مصر داخلها ، بل حاربوا الجهلة ،أنصاف العلم والثقافة وادعائاتهم بثقافة جديدة وهي (الفهلوة، الشطارة والأسفاف الرخيص) . أن مصر بريئة من هؤلاء الذين يمثلون (بعض من الناس) بل (بعض البعض) مبدئهم هو احتراف التغنى بالإسائات للمثقفين أولاد الناس كما فعلوا مع الفنان الكبير “ حسين فهمي” والفنان الكبير” ايمان البحر درويش” وغيرهم. ويطلق عليهم قول السيد المسيح (لا كرامة لنبى في وطنه) لكن تحيا مصر ، بل تحيا مصر رغم أنف الحاقدين.
(كلمة حق لليدي جاجا) الليدي جاجا هو أسم الشهرة للأسم الحقيقي : “ أستيفاني جووان انجلينا جيرمانوتا : (لها جذور إيطالية) ولدت في 28 مارس 1986 في حي مانهاتن بنيويورك : درست في مدرسة (دير القلب المقدس) وتعلمت الغناء والعزف على البيانو في المدرسة . ثم ألتحقت في مدرسة الفنون بجامعة نيويورك . أصبحت مغنية ، ملحنة ، ممثلة أمريكية . أمكانياتها الصوتية الكبيرة جعلتها تخترق المجال العالمي ونالت نجاح تجاري عبر العالم . تأتي على راس قائمة المغنيات قبل : بيانسيه – مادونا – وبون جوني – ووضعت الرابعة من 100 أفضل نساء في تاريخ الموسيقى . أعتبر أن هذا اعجاز !! ورغم نجاحها المنقطع النظير ، (حرصت (جاجا) دائماً لاتقانها العمل . لكن الحاقدين دائماً يقولون لها أنها لا تفوز بالأوسكار وسوف تنتظر كثيراً. لكنها استمرت في الأتقان وحرصت على التواجد كل سنة بالأحتفال بالأوسكار. وفي أوسكار 2019 كان ضمن برنامج الحفل أغنيتها (شالو) بمعنى (سطحي) مع الممثل والمخرج برادلي كوبر. وغناها الأثنان وكانت جاجا متاثرة بكلمات الأغنية التي ألفتها ولحنتها لفيلم(مولد نجم) إخراج برادلي كوبر نفسه . ثم جاء اوسكار لأفضل أغنية أصلية ، ويعلن الممثل (شادويك وزمان) والممثلة (كونستانس فيو) أوسكار لأغنية (شالو) “لليدي جاجا” وزملائها. بكت (جاجا) بكائا عنيفاً من الفرحة وهي لم تصدق أن تنال الاوسكار مع الممثل برادلي كوبر فرغم نجاحها في العالم أجمع، الا ان الاوسكار جاء ليتوج راسها للأعمال التي أنجزتها ولصوتها القوي الجهور فإن الله يكافئ كل مجتهد مهما كانت الصعوبات وذلك في امريكا.!!! .
(توزيع الأوسكار) : فاز باوسكار احسن فيلم (جرين بوك) لجيم برك SUR LA ROUTE DU SUD فاز اوسكار أفضل مخرج (الفونسوكروارو) عن فيلم روما . فاز أوسكار أفضل ممثل ( أبن مصر رامي مالك) – أفضل ممثلة : اوليفا كولمان – أفضل ممثل دور ثاني (ماهر شالا علي) لفيلم جرين بوك – أفضل ممثلة دور ثان ( ريجينا ينخ بكت وقالت لن تتكر ثانياً فهي مرة واحدة في العمر وضحك الجمهور وصفق لها . أفضل ديكور وإدارة فنية (بلاك بانتر) – أفضل ملابس فيلم بلاك بانتر) ( روث إي كارتر) . فاز فيلم (فايس) باوسكار أفضل ماكياج وكوافير – أفضل تصوير فاز فيلم (روما) “لالفونسو كوارو” أفضل مونتاج فيلم (بوهيميان رابسودي) وهو باري الكندرين وغيرهم. وقد نال فيلم بوهيميان رابسودي 4 جوائز أوسكار وفيلم : جرين بوك بثلاث جوائز أوسكار .
أن حفل الأوسكار من كل سنة ويعد وينظم من أكاديمية الصور المتحركة للفنون والعلوم وقد أذيع 2019 من مسرح دلبي في لوس أنجلوس لمكافئة الأفلام التي أخرجت في 2018 . أن تاريخ السينما المصرية لا يقل عن السينما الأمريكية لذلك سميت مصر (هوليود السينما الشرقية) وأن (أولاد مصر بخير). فقط أبعدوا عنهم الجهلة والأحقاد وأختاروا الكفاءة فسوف تتغير المعايير الهابطة وتحل معها المعايير العالية وسينجح كل المصريين بالعلم والكفاءة وقبلهم الأخلاق الاصيلة مثل بلدها مصر – فتحيا مصر إلى الأبد .