شعر: نسرين حبيب
لا تَلْتَصِقْ بِجَسَدي كَحِبالِ الأَخطَبوط
وِصالُكَ ما عادَ يَجْذِبُني
أَرْخِ ظِلالَكَ حَوْلي كَخُيوطِ العَنْكَبوت
حَتّى أَغانيكَ في الأُذْنِ تَطْرِبَني
دَعْكَ مِنَي هُنَيْهَةً لِأَبْغيك، لِساني عِقْدُهُ مَربوط
لا أَوَدُّ جَرْحَكَ بِلَفْظٍ يَجْرَحُني
تَعبيرُ «مِنَ الحُبّ ما قَتَل» أو نَقْشٌ على صَخْرٍ مَنْحوت
صَحيحٌ باتَ مِنْكَ يُنْفِرُني
ابْتَعِدْ عَنّي صارَ كَيْفي مِزاجًا في صنّارَةِ صائِدٍ مَربوط
لا تَصْطَدْ في مائِيَ العَكِرِ تَضْحَلُني
لا أَشْتَهي الحينَ فيكَ شَيّا فَبُعْدُكَ آنِيٌّ مَوقوت
اترُكْني دَعْ عَنْكَ لَومي تَخْنُقُني
ما لِكَلامِكَ ضُحًى يُصيبُني بِداءٍ وَحالَةِ هُبوط
عَلْقَمُ الحَنْظَلِ تَراني مِنْهُ الآنَ أَقْرَبَني
يَمينًا وَقَسَمًا ما لي على غَصْبي حُبّكَ جَبَروت
لِمَ عَقلي بِسَخْطٍ عَلَيْكَ ثَوَّرَني؟!
بَدَّدْتَ عِقْدَ الوِصالِ فَباتَ طَرْفُ الشّفاهِ مَخْيوط
لا أَبغي القُبَلَ ولا اللُّعابَ سَيَّلَني
مَوْعِدٌ مِنْكَ في زَمَنٍ كُنْتُ بِارْتِقابِ لَحظِهِ أَموت
مَوْعِدٌ مَعَكَ في زَمَنٍ بَعيدٍ أَحياني مَوَّتَني
لا أَدْري ما الَّذي دَفَعَني إلى هَجْرِكَ وَصارَ بِالهَجْرِ مَنوط
واللّه لا أَدري ما الَّذي أَبْعَدَني.. غَيَّرَني