بقلم: فريد زمكحل
لو كنتُ مكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لما قمت بالتوقيع على «إتفاق المبادئ الأثيوبي» الخارج عن كل معايير القيم والمبادئ وفتح الباب لأعداء مصر للعبث في أمن مصر المائي الذي يشكل عصب الأمن القومي المصري العام لمصر وشعبها.
- وما كنت قبلت من الأساس فكرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتفاوض على حق مصر المشروع في الحصول على حصتها الكاملة من مياه نهر النيل عنوان البقاء وسبيل الحياة الوحيد للشعب المصري!
- ولو كنت مكان الرئيس ما قمت برسم خط أحمر أو أي خط آخر من أي لون لأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وكان لابد للفعل أن يسبق القول لا العكس!
- ولكنت تعاملت مع هذا الملف بأسلوب أكثر احترافية يفرض احترام العالم لمكانة مصر وتاريخها وقدراتها القادرة على زعزعة استقرار المنطقة والعالم بيعداً عن كل أشكال المشاعر ولغة العواطف التي أكل الدهر عليها وشرب منذ زمن بيعد!
- ولو كنت مكان الرئيس ما قمت بتجميد الدور السياسي لأحزاب المعارضة المصرية، وما قمت بإغلاق وسائل الإعلام المعارض للنظام الحاكم ويفيد حضورهما الدولة المصرية ويعينها على اتخاذ القرار الصحيح أو بتصحيحه في الوقت الصحيح خاصة مع هذه الملفات الشائكة والمصيرية!
- وما كنت فكرت لوهلة بتسييس القضاء وتقييد القضاة بسياسة النظام الحاكم عن قيامه بإقرار الحق وتطبيق العدالة والعدل، وما سمحت بتدهور التعليم عماد المستقبل لبلادي وأبناء بلادي، وما سمحت بتسييس المشهد الرياضي لإلهاء الرأي العام الداخلي وإفساده لهذا الحد الذي بات يتهدد الأمن والسلم الاجتماعي للتعتيم على الفساد والمفسدين وتجاوزات الحكومة غير المقبولة في حق الوطن والمواطن وأدت وهو ما يحزنني إلى تراجع شعبية الرئيس إلى حدٍ كبير بين جموع الشعب.
- نعم لو كنت مكان الرئيس لقمت باسترجاع أسباب قيام ثورة 25 يناير لا لمرة بل لألف مرة … ليتذكر بأن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة!!
وتحيا مصر …
وللحديث بقية