أكد رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة دفعت العالم إلى نقطة تحول تاريخية”؛ما يجبر اليابان على تغيير موقفها الدفاعي.
وأضاف كيشيدا – في حوار خاص مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية أذاعته اليوم الاثنين”في محيطنا، هناك دول تعمل على تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، ودول أخرى تعمل على بناء قدراتها الدفاعية بطريقة غامضة، كما أن هناك محاولة أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة في كل من بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، ذلك إلى جانب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والوضع في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك في شرق آسيا، لذا فإننا نواجه نقطة تحول تاريخية”.
وقال: “لهذا السبب اتخذت اليابان قرارا بتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل أساسي وقمنا بتغيير سياسة اليابان الأمنية بشكل كبير على هذه الجبهات”.
وشدد رئيس الوزراء على أنه في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، أصبح التحالف بين اليابان والولايات المتحدة “أكثر أهمية من أي وقت مضى”، معربا عن أمله في أن يحظى ذلك بدعم الحزبين في واشنطن، وأن تتمكن البلدان من العمل معا لتحسين السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يتوجه كيشيدا اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية، حيث سيجتمع بالرئيس الأمريكي جو بايدن للتأكيد على خطط تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الاقتصادي والفضاء الخارجي.
كما من المقرر أن يلقي كيشيدا كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس ويشارك في القمة الثلاثية الأولى بين اليابان والولايات المتحدة والفلبين.
ويستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لاستقبال رئيس الوزراء الياباني والرئيس الفيليبيني خلال الأسبوع الجاري بحفاوة كبيرة في واشنطن بينما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها العسكرية مع البلدين من أجل مواجهة طموحات الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونظم الحلفاء الثلاثة وأستراليا مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، ردت عليها بكين بإجراء “دوريات قتالية” في المنطقة.
وتتصاعد الخلافات بين مانيلا وبكين بشأن المناطق البحرية التي يطالب بها البلدان. كما تخوض بكين نزاعا مع طوكيو حول مناطق في بحر الصين الشرقي، وزادت في السنوات الأخيرة أعمال الترهيب ضد تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها تريد إعادتها طوعا أو بالقوة.
وسيستقبل بايدن الأربعاء فوميو كيشيدا الذي يقوم بأول زيارة دولة يخصصها البيت الأبيض لرئيس حكومة يابانية منذ زيارة شينزو آبي في 2015.
وسيلقي كيشيدا الخميس كلمة أمام الكونغرس الأميركي ثم يشارك في قمة ثلاثية مع بايدن والرئيس الفيلبيني فرديناند ماركوس.
وأعلنت الرئاسة الأميركية في مارس أن هذه الصيغة غير المسبوقة ستسمح “بالدفع قدما بشراكة ثلاثية قائمة على روابط صداقة تاريخية عميقة وعلاقات اقتصادية قوية ومتنامية” والدفاع عن “رؤية مشتركة لمنطقة حرة ومفتوحة للمحيطين الهندي والهادئ”.