(رويترز) – أمضى آية الله علي خامنئي ما يقرب من أربعة عقود كزعيم أعلى لإيران في بناء قوة إقليمية شيعية تنافس الدول السنية في الخليج وتعادي الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة، بينما يسحق الاضطرابات المتكررة في الداخل.
قوبل خامنئي بالرفض في البداية باعتباره ضعيفا وخليفة غير محتمل لمؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل، آية الله روح الله الخميني صاحب الحضور الطاغي، إلا أنه أحكم قبضته بثبات ليصبح صانع القرار في إيران بلا منازع.
لم يكن خامنئي نال لقب آية الله في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين عاش في ظل معلمه الخميني. وأسس جهازا أمنيا هائلا لبسط سلطته في سعيه لفرض سلطته الدينية.
وهيمن على الرؤساء المنتخبين المتعاقبين للبلاد، وروج للتكنولوجيا النووية التي أثارت قلق المنطقة المحيطة.
لكن منذ أن هاجمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من طهران إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، بدأ نفوذ خامنئي الإقليمي يضعف مع توجيه إسرائيل ضربات موجعة للجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وفصائل شيعية في العراق. كما أطيح بالرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران الوثيق، في نهاية العام الماضي.